والثاني: قوله لشعب كبير بتلك اللغة (لغوي غدول) فاللام عندهم ثلاثون، والغين ثلاثة -لأنه عندهم في مقام الجيم، إذ ليس في لغتهم جيم ولا صاد- والواو ستة، والياء عشرة، والغين أيضاً ثلاثة، والدال أربعة، والواو ستة، واللام ثلاثون، فمجموع هذه أيضاً اثنان وتسعون، انتهى كلامه بتلخيص ما!
وعبد السلام كان من أحبار اليهود، ثم أسلم في عهد السلطان المرحود بايزيد خان، وصنف رسالة صغيرة أسماها بالرسالة الهادية فقال فيها:
(إن أكثر أدلة أحبار اليهود بحرف الجُمَّل الكبير، وهو حرف أبجد، فإن أحبار اليهود حين بني سليمان عليه السلام بيت المقدس اجتمعوا وقالوا: يبقى هذا البناء أربعمائة وعشر سنين، ثم يعرض له الخراب؛ لأنهم حسبوا لفظة "بزأت" ثم قال:
(واعترضوا على هذا الدليل بأن الباء في "بمادماد" ليست نفس الكلمة، بل هي أداة وحرف جيء به للصلة، فلو أخرج منه لاحتاج اسم محمد إلى باء ثانية ويقال: ببمادماد")!
قلنا: من المشهور عندهم إذا اجتمع الباءان: أحدهما: أداة، والآخر: من نفس الكلمة، تحذف الأداة، وتبقى التي هي من نفس الكلمة، وهذا شائع عندهم في مواضع غير معدودة، فلا حاجة إلى إيرادها" انتهى كلامه بلفظه!
أقول: قد صرح العلماء بأن من أسمائه - صلى الله عليه وسلم - (مادماد) كما في شفاء القاضي عياض!