للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَد (١) وَجدْتُ الموْتَ قبْلَ ذَوْقِه

كُلُّ امرِئٍ مُجاهِدٌ بَطَوْقِهِ (٢)

كالثَّورِ يَحْمِي جِسْمَه (٣) برَوقِهِ

(وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَقْلَعْت) أي (٤): زَالَت (عَنْهُ) الحُمَّى (يَقُولُ: أَلَا) بالتَّخفيف (لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بَوَادٍ) بوادِي مكَّة (وَحَوْلِي إِذْخِرٌ) بكسر الهمزة وسكون الذال وكسر الخاء المعجمتين آخره راء، النَّبتُ الطَّيِّبُ الرَّائحة المعروف (وَجَلِيلُ) بالجيم، وهو نبتٌ ضَعيف (وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ) بالهاء المفتوحة (مِجَنَّةٍ) بكسر الميم وفتح الجيم وتشديد النون، ولأبي ذرٍّ بفتح الميم وكسر الجيم، موضعٌ على أميالٍ من مكَّة (٥) به سوقٌ في الجاهليَّة (وَهَلْ تَبْدُوَنْ) تَظْهرن (٦) (لِي شَامَةٌ) بشين معجمة وتخفيف الميم (وَطَفِيلُ) بالطاء المهملة المفتوحة والفاء المكسورة، جَبَلان بقربِ مكَّة. وصوَّب الخطَّابيُّ أنَّهما عينان. وفي «صحاح الجوهريِّ» ما يَقتضي أنَّ الشِّعرَ المذكور ليس لبلالٍ فإنَّه قال: كان بلالٌ يتمثَّل.

ومُطابقة الحديث للتَّرجمة في قولِ عائشةَ: «فدخلتُ عليهما» لأنَّ دُخولها عليهما كان لعيادتِهما وهما مُتوعِّكان. قال في «الفتح»: واعتُرِضَ عليه بأنَّ ذلك قبلَ الحِجاب قطعًا، وزادَ في بعضِ طُرُقه «وذلك قبلَ الحجابِ». وأُجيب: بأنَّ ذلكَ لا يضرُّهُ فيما ترجم له في عِيادة المرأة الرَّجل، فإنَّه يجوزُ بشرطِ التَّستُّر، والَّذي يجمع الأمرينِ ما قبلَ الحِجاب وما بعدَه (٧) الأمنُ منَ الفتنةِ (قَالَتْ عَائِشَةُ) : (فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ فَأَخْبَرْتُهُ) بخبرِ أبي بكرٍ وبلالٍ


(١) في (م) و (د): «إني».
(٢) في (م): «يطوقه».
(٣) في (م): «جلده».
(٤) «أي»: ليست في (د).
(٥) في (د) زيادة: «كانت».
(٦) في (ص): «يظهرون»، وفي (د) و (م): «تظهر».
(٧) في (م) و (ص): «بعد».

<<  <  ج: ص:  >  >>