للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المهملة والراء، وتسكَّن (فِيهِ تَمْرٌ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ) بن سعد -بالسَّند السَّابق-: (العَرَقُ) هو (المِكْتَلُ) بكسر الميم وسكون الكاف وفتح الفوقية، من الخُوص وهو يجمعُ (١) خمسة عشر صاعًا، وأخذ من ذلك أنَّ إطعام كلِّ مسكينٍ مدٌّ؛ لأنَّ الصَّاع أربعةُ أمدادٍ، وقد أمرَ بصرف هذه الخمسة عشر صاعًا إلى ستِّين، وقسمة خمسة عشر على ستِّين كلُّ واحدٍ ربع صاعٍ وهو مدٌّ (فَقَالَ) : (أَيْنَ السَّائِلُ؟) قال: أنا. قال: (تَصَدَّقْ بِهَا) أي: الصِّيعان (٢)، ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: «بهذا» أي: التَّمر على المساكين. (قَالَ) ولأبي ذرٍّ: «فقال»: (عَلَى أَفْقَرَ مِنِّي) متعلِّقٌ بفعلٍ محذوفٍ يدلُّ عليه الكلام، أي: أتصدَّقُ به على أفقر منِّي، أي: على أحدٍ أفقرَ منِّي، فهو قائمٌ مقامَ موصوفهِ، وحذف همزةِ الاستفهام كثيرٌ، والفعل لدَلالة «تصدَّق بها» عليه (وَاللهِ) ولأبي ذرٍّ: «فوالله» (مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا) تثنية: لابةٍ، بتخفيف الموحدة من غير همزةٍ، يريد: الحرَّتين، وهما أرضٌ ذات حجارةٍ سود، وللمدينةِ حرَّتان هي بينهما (أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنَّا) «أهل بيتٍ» مبتدأ، والخبرُ في «بين» (٣)، والعاملُ [فيها] (٤) و «أفقرُ» صفة للمبتدأ، أو خبر مبتدأ محذوفٍ؛ أي (٥): هم أفقرُ أهلِ بيتٍ هذا على أنَّ «ما» تميميَّةٌ، وإن جعلتَهَا حجازيَّة، فأهل بيتٍ اسمها، وأفقرَ خبرُها، والظَّرف متعلِّقٌ بالخبرِ وهو أفعلُ، وذلك جائزٌ في أفعل، نحو قولك: زيدٌ عندكَ (٦) أفضلُ من عَمرو، ولا يبطلُ عملُ ما بالفصلِ بمعمولِ (٧) الخبرِ نحو قولك: ما عندِي زيدٌ قائمًا، قاله ابنُ مالكِ وغيره، كما في «العدة» لابن فرحون (فَضَحِكَ النَّبِيُّ )


(١) في (ب) و (ص): «مجمع».
(٢) في (ع): «بالصيعان».
(٣) في الأصول: «والعامل في كذا».
(٤) في (ع): «الفاعل»، «والعامل في»: ليست في (د).
(٥) في (د): «أو».
(٦) قوله: «عندك»: ليس في (ص).
(٧) في (ع): «لمعمول».

<<  <  ج: ص:  >  >>