للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعدمُ الإصرار عليها، وتكون الجملة من قوله: ﴿وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ﴾ على هذين الوجهين معترضة بين المتعاطفين على الوجه الثَّاني، وبين الحال وذي الحال على الأوَّل، والمعنى: ولم يُقيموا على قبيح فعلهم (﴿وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران: ١٣٥]) حالٌ من فاعل ﴿فَاسْتَغْفَرُواْ﴾ أو من فاعل ﴿يُصِرُّواْ﴾ أي: ولم يصرُّوا على ما فعلوا من الذُّنوب حال ما كانوا عالِمين بكونها محرَّمةً؛ لأنَّه قد يُعذَرُ مَن لا يعلم حرمة الفعل، أمَّا العالمُ بالحرمةِ فلا يُعذر، ومفعول ﴿يَعْلَمُونَ﴾ محذوفٌ للعلم به، تقديره: يعلمون (١) أنَّ الله يتوب على مَن تاب، أو تركه أولى، أو أنَّها معصيةٌ، أو أنَّ الإصرار ضارٌّ، أو أنَّهم إن (٢) استغفروا غُفر لهم، وسقط لأبي ذرٍّ من قوله «﴿ذَكَرُواْ اللّهَ﴾ … » إلى آخره وقال: «الآية» بدل ذلك.


(١) في (د): «ويعلمون».
(٢) في (س): «إذا».

<<  <  ج: ص:  >  >>