للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكوفيِّ (١) (عَنْ رِبْعِيٍّ) بكسر الرَّاء وسكون الموحَّدة، ابن حِراشٍ؛ بكسر الحاء المهملة، آخره شينٌ معجمةٌ (عَنْ حُذَيْفَةَ) بن اليمان (عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ فِي) شأن (الدَّجَّالِ: إِنَّ مَعَهُ مَاءً وَنَارًا فَنَارُهُ) التي (٢) يراها الرَّائي نارًا (مَاءٌ بَارِدٌ) في نفس الأمر (وَمَاؤُهُ) الذي يراه ماءً (نَارٌ) في نفس الأمر، فذلك راجعٌ إلى اختلاف المرئيِّ بالنسبة إلى الرائي، فيُحتمَل أن يكون الدَّجَّال ساحرًا، فيُخيِّل الشَّيء بصورة عكسه، قال في «الكواكب»: فإن قلت: النَّار كيف تكون (٣) ماءً وهما حقيقتان مختلفتان؟ وأجاب بأنَّ المعنى (٤): ما صورته نعمةٌ ورحمةٌ، فهو في الحقيقة (٥) -لمن مال إليها (٦) - نقمةٌ، وبالعكس (٧)، وفي رواية أبي مالك الأشجعيِّ عن رِبعيٍّ عند «مسلمٍ»: «فإمَّا أَدْرَكَنَّ أحدًا؛ فليأت النَّهر الذي يراه نارًا وليغمِّصن (٨) ثمَّ ليطأطئ رأسه، فيشرب منه؛ فإنَّه ماءٌ باردٌ»، وفي رواية شعيب بن صفوان عن عبد الملك عن رِبعيٍّ عن عقبة بن عمرٍو أبي مسعودٍ الأنصاريِّ عند «مسلمٍ»: «فمن أدرك ذلك منكم؛ فليقع في الذي يراه نارًا، فإنَّه ماءٌ عذبٌ طيِّبٌ»، وفي «مسلمٍ» أيضًا عن أبي هريرة : «وإنه يجيء معه مثل الجنَّة والنَّار، فالتي يقول: إنَّها جنَّةٌ هي النَّار»؛ وهذا من فتنته التي امتحن الله بها عباده، فيُحقُّ الحقَّ ويُبطل الباطل، ثم يفضحه ويظهر للنَّاس عجزه (قَالَ ابن مَسْعُودٍ) عبد الله: (أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ) كذا في الفرع: «ابن» بالنُّون بعد الموحَّدة، مصلَّحةً على كشطٍ، والذي في «اليونينيَّة» وغيرها: «أبو مسعود» «بواوٍ» بدل: «النُّون»؛ وهو عقبة بن عمرٍو (٩) البدريُّ الأنصاريُّ وهذا هو الصَّواب، فقد رواه مسلمٌ عن رِبعيٍّ، عن (١٠) عقبة بن عمرٍو أبي مسعودٍ الأنصاريِّ قال:


(١) «الكوفي»: سقط من غير (د).
(٢) في (ص) و (ع): «الذي»، ولعلَّه تحريفٌ.
(٣) في (ص) و (ع): «يكون».
(٤) في (ع): «ماؤها حقيقةً».
(٥) في (د): «فهي في الحقيقة». وفي (ص): «فهو بالحقيقة».
(٦) في (ب) و (س): «إليه».
(٧) في (ص): «والماء بالعكس»، وفي (ع): «وإلا بالعكس».
(٨) في (د): «ولينغِّص».
(٩) في غير (ب) و (س): «عامر»، والمثبت موافقٌ لما في كتب التَّراجم.
(١٠) في (د): «بن»، وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>