للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كالشَّهادة، وقال أشهب وابن نافعٍ عن مالكٍ: يترجم له ثقةٌ مسلمٌ مأمونٌ، واثنان أحبُّ إليَّ.

٧١٩٥ - (وَقَالَ خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ) فيما وصله البخاريُّ في «تاريخه» (عَنْ) أبيه (زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ) : (أَنَّ النَّبِيَّ أَمَرَهُ أَنْ يَتَعَلَّمَ كِتَابَ اليَهُودِ) أي: كتابتهم؛ يعني: خطَّهم، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «كتابَ اليهوديَّة» بياء النِّسبة (حَتَّى كَتَبْتُ لِلنَّبِيِّ كُتُبَهُ) إليهم (وَأَقْرَأْتُهُ كُتُبَهُمْ) أي: التي يكتبونها (إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ) وقد وصله مطوَّلًا في «التَّاريخ (١)» بلفظ: قال: أُتِيَ بي النَّبيُّ مقدمه من (٢) المدينة، فأُعجِب بي، فقيل له: هذا غلامٌ من بني النَّجَّار، قد قرأ ممَّا أنزل الله عليك بضع عشرة سورةً، فاستقرأني، فقرأت «﴿ق﴾» فقال لي: «تعلَّم كتاب اليهود؛ فإنِّي لا آمَنُ يهود على كتابي»، فتعلَّمته في نصف شهرٍ حتَّى كتبت له إلى يهود، وأقرأُ له إذا كتبوا إليه (وَقَالَ عُمَرُ) بن الخطَّاب (وَ) الحال أن (عِنْدَهُ عَلِيٌّ) أي: ابن أبي طالبٍ (وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ (وَعُثْمَانُ) بن عفَّان : (مَاذَا تَقُولُ هَذِهِ) المرأة؟ وكانت حاضرةً عندهم (قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاطِبٍ) بالحاء والطَّاء المهملتين بينهما ألفٌ، آخره موحَّدةٌ، أي: ابن أبي بلتعة، مترجِمًا عنها لعمر عن قولها: إنَّها حملت من زنًى من عبدٍ اسمه برغوس، بالرَّاء والغين المعجمة والسِّين المهملة؛ لأنَّها كانت نُوبِيَّةً -بضمِّ النُّون وكسر الموحَّدة وتشديد التَّحتيَّة- أعجميَّةً من جملة عُتَقاء حاطبٍ: (فَقُلْتُ): يا أمير المؤمنين (تُخْبِرُكَ بِصَاحِبِهِمَا الَّذِي صَنَعَ بِهِمَا (٣)) وصله عبد الرَّزَّاق وسعيد بن منصورٍ نحوه، ولأبي ذرٍّ: «بصاحبها الذي صنع بها» (وَقَالَ أَبُو جَمْرَةَ) بالجيم المفتوحة وسكون الميم، نصر بن عمران الضُّبعيُّ البصريُّ: (كُنْتُ أُتَرْجِمُ بَيْنَ ابْنِ عَبَّاسٍ) (وَبَيْنَ النَّاسِ) زاد النَّسائيُّ فيما وصله عنه: فأتته امرأةٌ فسألته عن


(١) في غير (د): «الذَّبائح»، وليس بصحيحٍ.
(٢) «مِن»: مثبتٌ من (ص) و (ع).
(٣) في (د): «بصاحبها … بها»، وستأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>