للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبعد الألف أخرى: جَهَلتَهم وأراذلَهم (يَغْلِبُونَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «ويغلبون» (عَلَى مَجْلِسِكَ) يَكْثُرون فيه (فَأَخَافُ ألَّا يُنَْزِِّلُوهَا) بضمِّ التَّحتيَّة وفتح النُّون وكسر الزَّاي مشدَّدةً، وبسكون النُّون، أي: مقالتك (عَلَى وَجْهِهَا) وللكُشميهنيِّ: «وُجوهِها» (فَيُطِيرُ بِهَا) بضمِّ التَّحتيَّة وكسر الطَّاء المهملة وسكون التَّحتيَّة (كُلُّ مُطِيرٍ) بضمِّ الميم مع التَّخفيف، أي: فينقُلها كلُّ ناقلٍ بالسُّرعة من غير تأمُّلٍ ولا ضبطٍ، ولأبي الوقت: «فَيُطَيِّرُها (١)» بتشديد التَّحتيَّة (فَأَمْهِلْ) بهمزة قطعٍ وكسر الهاء (حَتَّى تَقْدَمَ المَدِينَةَ؛ دَارَ الهِجْرَةِ وَدَارَ السُّنَّةِ) بالنَّصب على البدليَّة من «المدينة» (فَتَخْلُصَُ) بضمِّ اللَّام والنَّصب لأبي ذرٍّ، ولغيره بالرَّفع، أي: حتَّى تقدم المدينة فتصل (بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَيَحْفَظُوا) بالفاء، ولأبي الوقت: «ويحفظوا» بالواو (٢) (مَقَالَتَكَ، وَيُنَْزِِّلُوهَا) بالتَّخفيف والتَّشديد (عَلَى وَجْهِهَا، فَقَالَ) عمر : (وَاللهِ لأَقُومَنَّ بِهِ فِي أَوَّلِ مَقَامٍ أَقُومُهُ بِالمَدِينَةِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) بالسَّند السَّابق: (فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ) فجاء عمر يوم الجمعة حين زاغت الشَّمس، فجلس على المنبر، فلمَّا سكت المؤذِّن، قام (فَقَالَ) بعد أن أثنى على الله بما هو أهله: (إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ، فَكَانَ فِيمَا أَنْزَلَ) فيه -بفتح همزة «أَنزَل» - (آيَةَ الرَّجْمِ) بنصب «آية» وهي قوله ممَّا نُسِخَ لفظُهُ: «الشَّيخُ والشَّيخةُ إذا زنيا فارجموهما ألبتَّة» ولأبي ذرٍّ: «أُنزِل» بضمِّ الهمزة وكسر الزَّاي «آيةُ الرَّجم» بالرَّفع، وسقطت التَّصلية بعد قوله «إنَّ الله بعث محمَّدًا» في رواية أبي ذرٍّ.

ومطابقة الحديث للتَّرجمة من وصف المدينة بدار الهجرة والسنَّة، ومأوى المهاجرين والأنصار، والحديث أورده هنا باختصارٍ، وسبق في «باب رجم الحُبلى من الزِّنى» من «الحدود» [خ¦٦٨٣٠] مطوَّلًا.


(١) في (د): «يتطيَّرها»، وليس بصحيحٍ.
(٢) «بالواو»: مثبتٌ من (ب) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>