للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مأمونٌ من ذلك، بل قال البغويُّ من الشَّافعيَّة: إنَّ المساجد الَّتي ثبت أنَّه صلَّى فيها لو نذر أحدٌ الصَّلاة في شيءٍ منها معيَّنٍ (١) تعيَّن، كما تتعيَّن المساجد الثَّلاثة، فحِفْظ اختلاف عمر وابنه عبد الله عظيمٌ في الدِّين، ففي اقتفاء آثاره تبرُّكٌ به وتعظيمٌ له، وفي نهيِ عمر السَّلامة في الاتِّباع من الابتداع، ألا ترى أنَّ عمر نبَّه ابنه (٢) على أنَّ هذه المساجد الَّتي صلَّى فيها النَّبيُّ (٣) ليست من المشاعر، ولا لاحقةٌ بالمساجد الثَّلاثة في التَّعظيم؟! ثمَّ إنَّ هذه المساجد المذكورة لا يُعرَف اليوم منها غير مسجد ذي الحُلَيفة، ومساجد الرَّوحاء يعرفها أهل تلك النَّاحية.

وفي هذا السِّياق المذكور هنا (٤) تسعة أحاديث، أخرجها الحسن بن سفيان في مُسنَده مُفرَّقةً (٥)، إلَّا أنَّه لم يذكر الثَّالث، وأخرج مسلمٌ الأخير في «كتاب الحجِّ»، ورواة هذا الحديث الخمسة مدنيُّون، وفيه: التَّحديث والعنعنة والإخبار.


(١) «مُعيَّنٍ»: مثبتٌ من (د) و (م).
(٢) «ابنه»: مثبتٌ من (م).
(٣) في (د): «صلَّى فيها رسول الله »، وفي (س): «صلَّى فيها ».
(٤) «هنا»: سقط من (د).
(٥) في (ص): «متفرِّقة».

<<  <  ج: ص:  >  >>