للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا (١)، ويأتي مزيدٌ لذلك -إن شاء الله تعالى- في «باب وقت (٢) العشاء إذا اجتمع النَّاس» [خ¦٥٦٥] (وَ) كان يصلِّي (الصُّبْحَ) إذا (كَانُوا) أي (٣): الصَّحابة مجتمعين يصلُّونها معه بغلسٍ (أَوْ كَانَ النَّبِيُّ ) منفردًا (يُصَلِّيهَا بِغَلَسٍ) ولا يصنع فيها مثل ما (٤) يصنع في العشاء، من تعجيلها إذا اجتمعوا، وتأخيرها إذا أبطؤوا، و «الغَلَس» بفتح اللَّام: ظلمة آخر اللَّيل، وقوله: «يصلِّيها بغلسٍ» بدلٌ من الأوَّل أو حالٌ، ويحتمل أن يكون شكًّا من الرَّاوي، وقال الحافظ ابن حجرٍ: إنَّه الحقُّ، ولفظ «مسلمٍ»: «والصُّبح كانوا، أو قال: كان النَّبيُّ يصلِّيها بغلسٍ» (٥) فالتَّقدير (٦): كانوا يصلُّونها بغلسٍ، أو (٧) كان النَّبيُّ يصلِّيها بغلسٍ (٨)، فحذف من الأوَّل لدلالة الثَّاني عليه، والمراد بهما واحدٌ لأنَّهم كانوا يصلُّون معه، فإمَّا أن يعود الضَّمير للكلِّ، أو له وهم تبعٌ له، ويحتمل أن تكون «كان» تامَّةً غير ناقصةٍ بمعنى الحضور والوقوع، فيكون المحذوف ما بعد «أو» خاصَّةً، أي: أو لم يكونوا مجتمعين، قاله السَّفاقسيُّ.


(١) قوله: «وفي اليونينيَّة: أبطوْا؛ بسكون الواو ليس إِلَّا» سقط من (م).
(٢) زِيد في (د) و (س): «صلاة».
(٣) في (م): «أو»، وهو تحريفٌ.
(٤) في (م): «مثل فما»، وفي (ص): «فيها ما».
(٥) قوله: «كانوا، أو قال: كان النَّبيُّ يصلِّيها بغلسٍ» سقط من (ص).
(٦) «فالتقدير»: سقط من (د) و (ص).
(٧) زيد في (ب) و (س): «قال».
(٨) قوله: «كانوا يصلُّونها بغلسٍ … يصلِّيها بغلسٍ» سقط من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>