للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصُّفَّةِ) الَّتي كانت بآخر المسجد النَّبويِّ مظلَّلًا عليها (كَانُوا أُنَاسًا) بهمزةٍ مضمومةٍ، وللكُشْمِيْهَنِيِّ: «ناسًا» (فُقَرَاءَ) يأوون إليها (وَأَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيَذْهَبْ بِثَالِثٍ) من أهل الصُّفَّة (وَإِنْ) كان عنده طعام (أَرْبَعٌٍ فَخَامِسٌٍ) أي: فليذهب معه بخامسٍ منهم (أَوْ سَادِسٌٍ) مع الخامس، أي: يذهب معه بواحدٍ أو باثنين، أو المراد: إن كان عنده طعام خمسةٍ فليذهب بسادسٍ، فهو من عطف جملةٍ على جملةٍ، وفيه حذف حرف الجرِّ وإبقاء عمله، ويجوز الرَّفع فيها (١) على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه، ويُضمَر مُبتدأٌ للفظ «خامسٌ» أي: فالمذهوب به خامسٌ، وللأَصيليِّ وأبي ذَرٍّ: «وإن أربعةٌ» وكلمة «أو» للتَّنويع، والحكمة في كونه يزيد كلَّ واحدٍ واحدًا فقط: أنَّ عيشهم في ذلك الوقت لم يكن متَّسعًا، فمن كان عنده مثلًا ثلاثة أنفسٍ لا يضيق عليه أن يطعم الرَّابع من قوتهم، وكذلك الأربعة فما فوقها (٢) أو للإباحة، واستُنبِط منه: أنَّ السُّلطان يفرِّق في المسغبة (٣) الفقراء على أهل السَّعة بقدر ما لا يجحف (٤) بهم (وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ) الصِّدِّيق ، بفتح همزة «أنَّ»، ولأبي ذَرٍّ: «وإنَّ أبا بكرٍ» بكسرها (جَاءَ بِثَلَاثَةٍ) من أهل الصُّفَّة (فَانْطَلَقَ) ولأبوي ذَرٍّ والوقت والأَصيليِّ وابن عساكر: «وانطلق» (النَّبِيُّ بِعَشَرَةٍ) منهم (قَالَ) عبد الرَّحمن بن أبي بكرٍ الصِّدِّيق (٥) : (فَهْوَ) أي: الشَّأن (أَنَا) في الدار (وَأَبِي وَأُمِّي) ولأبوي ذَرٍّ والوقت عن الحَمُّويي:


(١) في (م): «فيهما».
(٢) قوله: «والحكمة في كونه يزيد كلَّ واحدٍ … وكذلك الأربعة فما فوقها» سقط من (م).
(٣) في (ب): «المسبغة»، وهو تحريفٌ، وفي (د): «السُّلطان في المشقَّة يفرِّق الضعفاء».
(٤) في (د): «يحيف».
(٥) «الصِّدِّيق»: مثبتٌ من (ب) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>