للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعادة أنَّ من احترز على حفظ شيءٍ جعل يديه عليه، وقال في «عوارف المعارف»: إنَّ الله تعالى بلطيف حكمته جعل الآدميَّ محلَّ نظره، ومورد وحيه، ونخبة ما في (١) أرضه وسمائه، روحانيًّا جسمانيًّا أرضيًّا سماويًّا، منتصب القامة، مرتفع الهيئة، فنصفه الأعلى من حدِّ (٢) الفؤاد مُستودَع أسرار السَّموات، ونصفه التَّحتانيُّ مُستودَع أسرار الأرض، فمحلُّ نفسه ومركزها النِّصفُ الأسفل، ومحلُّ روحه الرُّوحانيُّ والقلب النِّصفُ الأعلى فجواذب الرُّوح مع جواذب (٣) النَّفس يتطاردان ويتحاوران (٤) ويتجاذبان (٥) ويتحاربان (٦) ويتحادثان (٧)، وباعتبار تطاردهما وتغالبهما لمَّة الملَك ولمَّة الشَّيطان، ووقت الصَّلاة يكثر التَّطارد لوجود (٨) التَّجاذب بين


(١) «ما في»: ليس في (د).
(٢) «حدِّ»: ليس في (د).
(٣) في (م): «فحوادث القلب مع حوادث».
(٤) «ويتحاوران»: ليس في (د) و (س).
(٥) «ويتجاذبان»: مثبتٌ من (ص).
(٦) «ويتحاربان»: ليس في (د).
(٧) «ويتحادثان»: مثبتٌ من (ص).
(٨) في (م): «لوجوب».

<<  <  ج: ص:  >  >>