للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفوقيَّة، أي: ستَّة أيَّامٍ، كذا في رواية الحَمُّويي والمُستملي، ورواه سعيدُ بن منصورٍ عن الدَّراورديِّ، ولأبوي ذَرٍّ والوقت والأَصيليِّ وابن عساكر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «سبتًا» بفتح السِّين وسكون الموحِّدة، أي: أسبوعًا، وعبَّر به لأنَّه أوَّله، من باب تسمية الشَّيء باسم بعضه، ولا تنافيَ بين الرِّوايتين لأنَّ مَن قال: سبعًا (١) بالموحَّدة، أضاف إلى السِّتَّة يومًا مُلفقًا من الجمعَتين، ويأتي مزيدٌ لذلك (٢) -إن شاء الله تعالى- قريبًا (ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ) غير الأوَّل لأنَّ النَّكرة إذا تكرَّرت دلَّت على التَّعدُّد، أو هذه القاعدة محمولةٌ على الغالب لما سيأتي إن شاء الله تعالى عند قول (٣) أنسٍ آخِرَ الحديث: «لا أدري»، وفي رواية إسحاق عن أنسٍ: فقام ذلك الرَّجل أو غيره، بالشَّكِّ، ولأبي عَوانة من طريق حفصٍ عن أنسٍ: «فما زلنا نُمطَر حتَّى جاء ذلك الأعرابيُّ» (مِنْ ذَلِكَ البَابِ) الَّذي دخل منه السَّائل أوَّلًا (فِي الجُمُعَةِ المُقْبِلَةِ وَرَسُولُ اللهِ قَائِمٌ) حال كونه (يَخْطُبُ) ولأبي ذَرٍّ: «قائمًا» بالنَّصب على الحال من فاعل «يخطب» وهو الضَّمير المستكنّ فيه (فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا) نصبٌ على الحال من الضَّمير المرفوع في: «استقبله» لا من المنصوب (فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكَتِ الأَمْوَالُ) أي: المواشي بسبب كثرة المياه؛ لأنَّه انقطع المرعى، فهلكت المواشي من عدم الرَّعي (٤) (وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ) لتعذُّر سلوكها من كثرة المطر (فَادْعُ اللهَ) بالفاء، ولأبي ذّرٍّ والأَصيليِّ: «ادع الله» (يُمْسِكْهَا) بالجزم جوابًا للطَّلب، ولأبي ذَرٍّ و (٥) ابن عساكر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «أَنْ يمسكها» بزيادة: «أَنْ»، ويجوز الرَّفع، أي: هو يُمْسِكُها،


(١) في (ب) وحده «سبتًا».
(٢) في (د): «ويأتي في ذلك مزيدٌ».
(٣) «قول»: ليس في (د).
(٤) في (د): «المرعى».
(٥) «و»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>