للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بقي من أنواء الثُّريَّا؟ فقال له العبَّاس: زعموا يا أمير المؤمنين أنَّها تعترض في (١) الأفق سبعًا (٢)، فما مرَّت حتَّى نزل المطر، فانظروا إلى عمر والعبَّاس، وقد ذكر الثُّريَّا ونوأَها، وتوكَّفا ذلك في وقتها، ثمَّ قال: إنَّ من انتظر المطر من الأنواء على أنَّها فاعلةٌ له من دون الله فهو كافرٌ، ومَن اعتقد أنَّها فاعلةٌ بما جعل الله فيها فهو كافرٌ لأنَّه لا يصحُّ الخلق والأمر إلَّا لله كما قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ﴾ [الأعراف: ٥٤] ومَن انتظرها وتوكَّف المطر منها على أنَّها عادةٌ أجراها الله تعالى فلا شيء عليه لأنَّ الله تعالى قد أجرى العوائد في السَّحاب والرِّياح والأمطار لمعانٍ ترتَّبت في الخلقة (٣)، وجاءت على نسقٍ في العادة. انتهى (٤). وقوله: كذا وكذا هنا، كلمةٌ مركَّبةٌ مِن كافِ


(١) «في»: ليس في (ب).
(٢) في مطبوع المصابيح: «سبحًا».
(٣) في (د): «الخلق».
(٤) قوله: «وقال ابن العربيِّ: أدخل الإمام مالكٌ هذا الحديث … وجاءت على نسقٍ في العادة. انتهى». سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>