للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب اعتصامٍ فاعتصم بكتابه … وسُنَّة خير الخلق عصمة عاصم

وخاتمة التَّوحيد طاب ختامها … بمبدئها (١) عطرٌ ومسكٌ لخاتم

فجاء كتابٌ جامعٌ من صحاحنا (٢) … لحافظ عصرٍ قد مضى في التَّقادم

أتى في البخاري مدْحةٌ (٣) لصحيحه … وحسبك بالإجماع في مدح حازم

أصحُّ كتابٍ بعد تنزيل ربِّنا … وناهيك بالتَّفضيل فاجأر لراحم (٤)

وقل رحم الرَّحمن عبدًا موحِّدًا … تحرَّى صحيحَ القصد سُبْل العلائم

وفي سُنَّة المختار يبدي صحيحها … بإسناد أهل الصِّدق من كلِّ حازم

وإنَّا توخَّينا كتابًا نخصُّه (٥) … على أوجهٍ تأتي عجابًا لغانم

عسى الله يهدينا جميعًا بفضله … إلى سُنَّة المختار رأس الأكارم

وصلَّى على المختار أللهُ ربُّنا … يقارنها التَّسليم في حالِ دائم

وآلٍ له والصَّحب معْ تبعٍ لهم … يقفُّون آثارًا أتت بدعائم

بتكرير ما يبدو وتضعيف عدِّه (٦) … وفي بدئها والختم مسك الخواتم (٧)

وقد آنَ أَنْ أشرع في الشَّرح حسبما قصدته، على النَّحو الذي في الخطبة ذكرته، مستعينًا بالله تعالى، ومتوكِّلًا عليه، ومفوّضًا جميع أموري إليه، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله (٨).


(١) في (د): «يميد بها».
(٢) في غير (د) و (س): «صحاحها».
(٣) في (س) و (ص): «مدحه».
(٤) في غير (ب) و (س): «براحم».
(٥) في (ب) و (س): «يخصُّه»، وفي (م): «تخصُّه».
(٦) في (م): «عدة».
(٧) قال الحافظ أبي العز العجمي: بلغ مقابلة على خطه .
(٨) ليس في (م) قوله: «ومتوكِّلًا عليه، ومفوّضًا جميع أموري إليه، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله».

<<  <  ج: ص:  >  >>