قولُ يا لَلرِّجال يُنْهِضُ منْ … نَا مسرعين الكهولَ والشُّبَّانا
وقوله:
وأجبت قائلَ: كيف أنت بصالحٍ … حتَّى مَلِلْتُ وملَّني عوَّادي
وليس «الباب» شيئًا منها؛ لأنَّ هذا الذي ذكره النُّحاة -كما ذكره الشَّيخ بدر الدِّين الدَّمامينيُّ في «مصابيح الجامع» - إنَّما هو في الجملة التي لا يُراد بها لفظها، وأمَّا ما أُرِيدَ به لفظه من الجمل فهو في حكم المُفرَد، فتضيف إليه ما شئت ممَّا يقبل بلا حصرٍ، ألا ترى أنَّك تقول: محلُّ «قام أبوه» من قولك: «زيدٌ قام أبوه» رفعٌ، ومعنى «لا إله إلَّا الله» إثباتُ الإلهيَّة (١) لله تعالى ونفيُها عمَّا سواه، إلى غير ذلك، وهنا أُرِيد لفظ الجملة. قال: ولا يخفى سقوط قول الزَّركشيِّ: لا يُقال: «كيف» لا يُضاف إليها؟ لأنَّا نقول: الإضافة إلى الجملة