للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الزُّهريُّ: (وَبَلَغَنَا أَنَّ أَبَا بَصِيرِ بْنَ أَسِيدٍ) بفتح الهمزة (الثَّقَفِيَّ) بالمثلَّثة فالقافِ فالفاءٍ، وهذا من مرسل الزُّهريِّ بخلافه في رواية معمر: فإنَّه موصولٌ إلى المسور [خ¦٢٧٣١] (قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ) حال كونه (مُؤْمِنًا) ولأبي ذَرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «مِن منًى»، قال الحافظ ابن حجر: وهو تصحيفٌ (مُهَاجِرًا) حالٌ من الأحوال المترادفة أو المتداخلة (فِي المُدَّةِ) الَّتي وقع الصُّلح عليها (فَكَتَبَ الأَخْنَسُ) بهمزةٍ مفتوحةٍ فخاءٍ معجمةٍ ساكنةٍ، وبعد النُّون المفتوحة سينٌ مهملةٌ (بْنُ شَرِيقٍ) بشينٍ معجمةٍ مفتوحةٍ فراءٍ مكسورةٍ، وبعد التَّحتيَّة السَّاكنة قافٌ (إِلَى النَّبِيِّ يَسْأَلُهُ أَبَا بَصِيرٍ) أن يردَّه إليهم وفاءً للعهد (١) (فَذَكَرَ الحَدِيثَ … ) إلى آخره، وفي الرِّواية السَّابقة: «فأرسلوا في طلبه رجلين» [خ¦٢٧٣١] وقد سمَّاهما ابن سعد في «طبقاته»: خُنَيس -بمعجمةٍ ونونٍ مصغّرًا- ابن جابرٍ، ومولى له يقال له (٢): كوثر، وقال (٣) ابن إسحاق: فكتب الأخنس بن شَرِيق والأزهر بن عبد عوف إلى رسول الله كتابًا، وبعثا به مع مولًى لهما ورجلٍ من بني عامرٍ استأجراه ببكرَين. انتهى. قال في «الفتح»: والأخنس من ثقيفٍ رهط أبي بصيرٍ، وأزهر من بني زهرةَ حلفاء أبي بصيرٍ، فلكلٍّ منهما المطالبة بردِّه.


(١) في (د): «بالعهد».
(٢) «له»: سقط من (م).
(٣) في (م): «وقول».

<<  <  ج: ص:  >  >>