للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بفتح السِّين وسكون الهاء () زاد في رواية غير أبي ذرٍّ: «يعني ابن سعد» (١) (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ يَوْمَ) غزوة (خَيْبَرَ: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ (٢) عَلَى يَدَيْهِ) بالتَّثنية، وهمزة لـ «أَعطينَّ» مفتوحةٌ في «اليونينيَّة» مضمومةٌ في غيرها، وللمُستملي والحَمُّويي: «على يده» بالإفراد (يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ. فَبَاتَ النَّاسُ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَى) الرَّاية الموعود بها؟ بضمِّ المثنَّاة التَّحتيَّة مِن «أيُّهم» و «يُعطَى» مع فتح طائها مبنيًّا للمفعول، وللأَصيليِّ: «أيَّهُمْ يُعْطِي» بفتح المثنَّاة مِن «أيَّهم» وضمِّها مِن «يُعْطِي» وكسر الطَّاء (فَغَدَوْا) وللحَمُّويي والمُستملي: «غدَوا» (كُلُّهُمْ) على رسول الله (يَرْجُوهُ) أي: الفوز بالوعد، وحَذْف النُّون بلا ناصبٍ وجازمٍ لغةٌ فصيحةٌ، ولأبي ذَرٍّ: «يرجونه» (فَقَالَ) ، ولأبي ذَرٍّ: «قال»: (أَيْنَ عَلِيٌّ؟) أي: ما لي لا أراه حاضرًا؟ كأنَّه استبعد غيبته عن حضرته في مثل ذلك (٣) الموطن، لا سيَّما وقد قال: «لأعطينَّ الرَّاية … » إلى آخره، (فَقِيلَ): يا رسول الله، هو (يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ) قال : «فأرسِلُوا إليه» فأُتِيَ به (فَبَصَقَ) (فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ فَبَرَِأَ) بفتح الرَّاء كضَرَبَ وقد تُكْسَر كعَلِم، والأُولى لأهل الحجاز كما في «الصِّحاح» أي: شُفِيَ (كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ) زاد الطَّبرانيُّ من حديث عليٍّ: فما رمدت ولا صُدِعتُ مذ دفع إليَّ النَّبيُّ الرَّاية يوم خيبر (فَأَعْطَاهُ الرَّاية، فَقَالَ) عليٌّ: (أُقَاتِلُهُمْ) بحذف همزة الاستفهام (حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا) مسلمين (فَقَالَ) : (انْفُذْ) بضمِّ الفاء وبالذَّال المعجمة، أي: امضِ (عَلَى رِسْلِكَ) بكسر الرَّاء، أي: على هينتك (حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ) بفِنائهم (ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ) من حقِّ الله فيه (٤) (فَوَاللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا) واحدًا (خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تكُونَ (٥) لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ) فتتصدَّق


(١) هي في متن اليونينية، لكن اختار القسطلاني ذكرها في الشرح، فجاءت في شرحه بالسواد لا بالحمرة التي اختارها للمتن.
(٢) في (ب) و (س) و (م): «يَفْتَحُ الله» وهو في «غزوة خيبر» (٣٩٧٣).
(٣) في (ص): «هذا».
(٤) «فيه»: ليس في (م).
(٥) في (د) و (م): «يكون».

<<  <  ج: ص:  >  >>