للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مقابلة يوم بدرٍ (وَالحَرْبُ سِجَالٌ) أي: دُوَل مرَّة لهؤلاء ومرَّة لهؤلاء (إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي القَوْمِ مُثْلَةً) بضمِّ الميم وسكون المثلَّثة، أي: أنَّهم جدعوا (١) أنوفهم، وبقروا بطونهم، وكان حمزة ممَّن مُثِّل به (لَمْ آمُرْ بِهَا) يعني: أنَّه لا يأمر بفعل قبيحٍ لا يجلب لفاعله نفعًا (وَلَمْ تَسُؤْنِي) أي: لم أكرهها وإن كان وقوعها بغير أمري، وعند ابن إسحاق: «والله ما سخطتُ وما نهيتُ وما أمرتُ» وإنَّما لم تسؤه لأنَّهم كانوا أعداءً له، وقد كانوا قتلوا ابنه يوم بدرٍ (ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ) بقوله: (اُعْلُ هُبَل، اُعْلُ هُبَل) بضمِّ الهمزة وسكون العين المهملة، و «هُبَل»: بضمِّ الهاء وفتح الموحَّدة: اسم صنمٍ كان في الكعبة، أي: علا حزبك يا هُبَل، فحذف حرف النِّداء (قَالَ) ولأبي الوقت (٢): «فقال» (النَّبِيُّ : أَلَا تُجِيبُوا لَهُ) أي: لأبي سفيان، و «تجيبوا» بحذف النُّون بدون ناصبٍ لغةٌ فصيحةٌ، ولأبي ذَرٍّ والأَصيليِّ: «ألا تجيبونه؟» «بالنُّون» بدل: «اللَّام»، ولأبي ذَرٍّ: «ألا تجيبوه؟» بحذف النُّون (قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا نَقُولُ؟ قَالَ: قُولُوا: اللهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ) بقطع همزة «الله» في «اليونينيَّة» (قَالَ) أبو سفيان: (إنَّ لَنَا العُزَّى) صنمٌ كان لهم (وَلَا عُزَّى لَكُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ : أَلَا تُجِيبُوا لَهُ؟) باللَّام، ولأبي ذَرٍّ والأصيلي (٣): «ألا تجيبونه؟»، ولأبي ذَرٍّ أيضًا: «ألا تجيبوه؟» بحذف النُّون (قَالَ (٤): قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ (٥)، مَا نَقُولُ؟ قَالَ: قُولُوا: اللهُ مَوْلَانَا وَلَا مَوْلَى لَكُمْ) أي: الله ناصرنا.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «المغازي» [خ¦٤٠٤٣] و «التَّفسير» [خ¦٤٥٦١]، وأبو داود في «الجهاد»، والنَّسائيُّ في «السِّير» و «التَّفسير».


(١) في (د): «جذعوا» وهو تصحيفٌ.
(٢) في (د): «ولأبي ذرِّ» وليس بصحيحٍ.
(٣) قوله: «ألا تجيبوا … الأصيلي»: سقط من (م).
(٤) «قال»: ليس في (د ١) و (م).
(٥) «يا رسول الله»: ليس في (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>