للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البجليِّ الكوفيِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ) أي: جماعةٍ (يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ) في الحُسْن والإضاءة (ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ) وفي «باب ما جاء في صفة الجنَّة» [خ¦٣٢٤٦] من طريق الأعرج عن أبي هريرة: «ثمَّ الَّذين على إثرهم» (عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ) بضمِّ الدَّال وتشديد الرَّاء والتَّحتيَّة من غير همزٍ (فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، لَا يَبُولُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَتْفِلُونَ) بكسر الفاء، وفي «باب (١) ما جاء في صفة (٢) الجنَّة» [خ¦٣٢٤٦] «ولا يبصقون» بالصَّاد (وَلَا يَمْتَخِطُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ) أي: عرقهم كالمسك في طيب ريحه (وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ) بفتح الهمزة وضمِّ اللَّام وتشديد الواو، وهي: (الأَنْجُوجُ) بهمزةٍ مفتوحةٍ فنونٍ ساكنةٍ وبعد الجيم المضمومة واوٌ ساكنةٌ فجيمٌ أخرى، ولأبي ذرٍّ: «الأَلَنْجُوج» بلامٍ مفتوحة بين الهمزة والنُّون، وهو (عُودُ الطِّيبِ) الَّذي يُبخَّر (٣) به. فإن قلت: أيُّ حاجةٍ في الجنَّة إلى الامتشاط (٤) ولا تتلبَّد (٥) شعورهم ولا تتَّسخ؟ وأيُّ حاجةٍ إلى البخور (٦) وريحهم أطيب من المسك؟ أجيب بأنَّ نعيم أهل الجنَّة وكسوتهم ليس عن دفع ألمٍ اعتراهم، فليس أكلهم عن جوعٍ، ولا شربهم عن ظمأ، ولا تطيُّبهم عن نتنٍ، وإنَّما هي لذَّاتٌ متواليةٌ، ونِعَمٌ متتابعةٌ (وَأَزْوَاجُهُمُ الحُورُ العِينُ) وهم (عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ) بفتح الخاء وسكون اللَّام (عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ) في الطُّول (سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ) في العلوِّ والارتفاع. وهذا موضع التَّرجمة.

وسبق هذا الحديث في «باب ما جاء في صفة الجنَّة» [خ¦٣٢٤٦].


(١) «باب»: ليس في (د).
(٢) زيد في غير (د) و (س): «أهل»، والمثبت موافقٌ لما في الباب.
(٣) في (ص): «يتبخَّر».
(٤) في (د): «الأمشاط».
(٥) في (د): «تلبَّد».
(٦) في (د): «للبخور».

<<  <  ج: ص:  >  >>