للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدُ اللهِ) بن سلامٍ: (ذَاكَ) يعني: جبريل (عَدُوُّ اليَهُودِ مِنَ المَلَائِكَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ) مجيبًا له: (أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ، وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ (١)) وهي القطعة (٢) المنفردة المتعلِّقة بالكبد، وهي أطيبها، وهي في غاية اللَّذَّة، وقيل: هي أهنأ طعامٍ وأمرؤه، وقيل: إنَّ الحوت هو الَّذي عليه الأرض، والإشارة بذلك إلى نفاد الدُّنيا (وَأَمَّا الشَّبَهُ فِي الوَلَدِ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَشِيَ المَرْأَةَ) أي: جامعها (فَسَبَقَهَا مَاؤُهُ كَانَ الشَّبَهُ لَهُ، وَإِذَا سَبَقَ مَاؤُهَا) ضُبِّب على قوله: «ماؤها» في الفرع، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «اسْتَبقت» بهمزة وصلٍ وتسكين السِّين (٣) المهملة وفوقيَّةٍ مفتوحةٍ وبعد القاف تاء تأنيثٍ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «سَبقت» بفتح السِّين وإسقاط الألف والفوقيَّة (كَانَ الشَّبَهُ لَهَا) وفي حديث عائشة عند مسلمٍ: «إذا علا ماءُ الرَّجل ماءَ المرأة أشبه أعمامه، وإذا (٤) علا ماءُ المرأة ماءَ (٥) الرجل أشبه أخواله» والمراد بالعلوِّ هنا: السَّبق، لأنَّ كلَّ من سبق فقد علا شأنه، فهو علوٌّ معنويٌّ، وقيل غير ذلك ممَّا يأتي -إن شاء الله تعالى- بعونه وكرمه قبيل «كتاب المغازي» [خ¦٣٩٣٨] (قَالَ) ابن سلامٍ: (أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهُْتٌ) بضمِّ الموحَّدة وسكون الهاء وتُضَمُّ، جمع بهيتٍ، كقضيبٍ وقُضُبٍ، وهو الَّذي تبهت العقول له بما يفتريه (٦) من الكذب، أي: كذَّابون مُمَارون لا يرجعون إلى الحقِّ (إِنْ عَلِمُوا بِإِسْلَامِي قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ) عنِّي (بَهَتُونِي) كذبوا عليَّ (عِنْدَكَ، فَجَاءَتِ اليَهُودُ) (٧) إلى رسول الله (وَدَخَلَ عَبْدُ اللهِ) بن سلامٍ (البَيْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ )


(١) في (د): «الحوت».
(٢) في (م): «قطعته».
(٣) «السِّين»: ليس في (ب) و (ص).
(٤) في غير (ب) و (س): «وإن»، والمثبت موافقٌ لما في «صحيح مسلمٍ».
(٥) «ماء»: سقط من (ب).
(٦) زيد في (ص) و (م): «عليه».
(٧) زيد في (ص): «أي».

<<  <  ج: ص:  >  >>