للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نظمها، وبلاغة وصفها، واشتمال المعاني فيها (﴿وَفَارَ التَّنُّورُ﴾ [هود: ٤٠]) قال ابن عبَّاسٍ فيما وصله ابن أبي حاتمٍ من طريق عليِّ بن أبي طلحة: أي: (نَبَعَ المَاءُ) فيه وارتفع، كالقدر يفور، والتَّنُّور أشرف موضعٍ في الأرض وأعلاه، أو «التَّنُّور» الَّذي يُخبَز فيه، ابتدأ منه النُّبوع على خرق العادة، وكان في الكوفة في موضع مسجدها أو في الهند، قيل: وكان من حجارةٍ، كانت حوَّاء تخبز فيه فصار إلى نوحٍ (وَقَالَ عِكْرِمَةُ) مولى ابن عبَّاسٍ فيما وصله ابن جريرٍ: «التَّنُّور» (وَجْهُ الأَرْضِ) وهو قول الزُّهريِّ أيضًا.

(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله ابن أبي حاتمٍ: (الجُودِيُّ) في قوله تعالى: ﴿وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ﴾ [هود: ٤٤] هو (جَبَلٌ بِالجَزِيرَةِ) المعروفة بابن عمر في الشَّرق (١) فيما بين دجلة والفرات، وزاد ابن أبي حاتمٍ: (٢) تشامخت الجبال يوم الغرق وتواضع هو لله تعالى فلم يغرق، وأُرسِيت عليه سفينة نوحٍ، ورُوِي: أنَّه ركب السَّفينة عاشر رجبٍ، ونزل عاشر المحرَّم، فصام ذلك اليوم وصار سُنَّةً، وذكر ابن جريرٍ وغيره: أنَّ الطُّوفان كان في (٣) ثالث عشر شهر (٤) آب في شدَّة الحرِّ و (٥) القيظ. وقد (٦) رُوِي: أنَّ نوحًا لمَّا يئس من صلاح قومه دعا عليهم دعوةً غضب الله عليهم،


(١) في (ص): «المشرق».
(٢) زيد في (ص): «ثمَّ».
(٣) «في»: ليس في (ص).
(٤) «شهر» مثبتٌ من (د)، وليس فيها «عشر».
(٥) «الحرِّ و»: مثبتٌ من (م).
(٦) «قد»: ليس في (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>