للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزَّاي- أبو بكر بن محمَّد بن عمرو (١) بن حزمٍ الأنصاريُّ، قاضي المدينة: (أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَأَبَا حَيَّةَ الأَنْصَارِيَّ) بتشديد المثنَّاة التَّحتيَّة، ولأبي ذرٍّ وابن عساكر: «وأبا حبَّة» بالموحَّدة بدل التَّحتيَّة، وهو الصَّواب، ورواية ابن حزمٍ عن أبي حيَّة (٢) منقطعةٌ، لأنَّه استُشهِد بأُحُدٍ قبل مولد (٣) ابن حزمٍ بمدَّةٍ، كما مرَّ ذلك مع زيادةٍ في أوَّل «كتاب الصَّلاة» [خ¦٣٤٩] (كَانَا) أي (٤): ابن عبَّاسٍ وأبو حيَّة (يَقُولَانِ: قَالَ النَّبِيُّ : ثُمَّ عُرِجَ بِي حَتَّى (٥)) بضمِّ العين وكسر الرَّاء مبنيًّا للمفعول، ولأبي ذرٍّ: «ثمَّ عَرَجَ بي جبريلُ حتَّى» (ظَهَرْتُ) أي: علوتُ (لِمُسْتَوًى) بفتح الواو، أي: موضعٍ مُشْرِفٍ يستوي عليه، وهو المصعد. وقال التُّوْرِبِشْتيُّ: اللَّام للعلَّة، أي: علوت لاستعلاء مستوًى، أو لرؤيته، أو لمطالعته، ويحتمل أن يكون متعلِّقًا بالمصدر، أي: ظهرت ظهور المستوى، ويحتمل أن يكون بمعنى «إلى»، يُقال: أوحى لها، أي: إليها، والمعنى: أنِّي قمت مقامًا بلغت فيه مِنْ رِفعة المحلِّ إلى حيث اطَّلعت على الكوائن، وظهر لي ما يُراد من أمر الله تعالى وتدبيره في خلقه، وهذا والله هو المنتهى الَّذي لا تقدُّم لأحدٍ عليه، وللحَمُّويي والمُستملي: «بمستوًى» بالموحَّدة بدل اللَّام (أَسْمَعُ) فيه (صَرِيفَ الأَقْلَامِ) أي: تصويتها (٦) حالة (٧) كتابة الملائكة ما (٨) يقضيه الله تعالى (قَالَ ابْنُ حَزْمٍ) عن شيخه (وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) عن أبي ذرٍّ: (قَالَ النَّبِيُّ : فَفَرَضَ اللهُ عَلَيَّ) بتشديد التَّحتيَّة، أي: وعلى أمَّتي


(١) في (م): «عمر» وهو تحريفٌ.
(٢) في (د): «حبَّة» وكذا في الموضع اللَّاحق.
(٣) في (م) و (ج): «موت» وليس بصحيحٍ.
(٤) «أي»: ليس في (م).
(٥) «حتَّى»: ضُرِب عليها في (د).
(٦) في (م): «تصريفها».
(٧) في (د): «حال».
(٨) في (ص): «ممَّا».

<<  <  ج: ص:  >  >>