للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دالُه (١)، وثنيَّةٌ في جبلٍ ببلاد دَوسٍ، وحصنٌ باليمن. انتهى. فمن رواه بالتَّشديد أراد الموضع، ومن رواه بالتَّخفيف، فيحتمل القرية والآلة، والأكثرون على التَّخفيف وإرادة الآلة. وقد روى أبو يَعلى من طريق عليِّ بن رباحٍ قال: أُمِر إبراهيم بالختان فاختتن بقدومٍ، فاشتدَّ عليه، فأوحى الله إليه: عجلت قبل أن نأمرك بآلته (٢). فقال: يا ربِّ كرهت أن أؤخِّر أمرك. وعن مالكٍ والأوزاعيِّ -فيما قاله عياضٌ-: أنَّه اختتن وهو ابن مئةٍ وعشرين سنةً، وأنَّه عاش بعد ذلك ثمانين سنةً إلَّا أنَّ مالكًا ومن تبعه وقفوه على أبي هريرة. وحكى الجاروديُّ (٣): أنَّه اختتن وهو ابن سبعين سنةً (٤)، وما في «الصَّحيح» أصحُّ.

وهذا الحديث (٥) أخرجه أيضًا في «الاستئذان» [خ¦٦٢٩٨]، ومسلمٌ في «أحاديث الأنبياء».

وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافعٍ الحمصيُّ قال: (أَخْبَرَنَا (٦) شُعَيْبٌ) هو ابن أبي حمزة الحمصيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (وَقَالَ: بِالقَدُومِ -مُخَفَّفَةً-) وعليه الأكثر (٧)، والمراد به: الآلة -كما سبق- وثبت لفظ «وقال» لأبي ذرٍّ (تَابَعَهُ) أي: تابع شعيبًا على التَّخفيف (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ) بن عبد الله الثَّقفيُّ فيما وصله مُسدَّدٌ في «مُسنَده» (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ) عبد الله (وَتَابَعَهُ) أي: تابع شعيبًا أو عبد الرَّحمن بن إسحاق (عَجْلَانُ) بفتح العين المهملة وسكون الجيم، مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة القرشيُّ، والد محمَّد بن عجلان في التَّخفيف أيضًا، فيما وصله الإمام أحمد عن يحيى القطَّان عن محمَّد بن عجلان عن أبيه (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ).

(وَرَوَاهُ) أي: الحديث المذكور (مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو) بفتح العين (٨)، فيما وصله أبو يَعلى (٩) في «مُسنَده» (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) بن عبد الرَّحمن بن عوفٍ، عن أبي هريرة، ووقع في رواية أَبَوَي ذرٍّ


(١) في (م): «وآلة» وهو تحريفٌ.
(٢) «بآلته»: ليس في (ص).
(٣) في مطبوع العمدة (١٥/ ٢٤٦) وأكثر من مصدر: الماوردي.
(٤) «سنةً»: مثبتٌ من (م).
(٥) «الحديث»: ليس في (د).
(٦) في (م): «حدَّثنا».
(٧) في (د): «الأكثرون».
(٨) قوله: «عن يحيى القطان … بفتح العين» سقط من (م).
(٩) في (د): «سعيدٍ»، وليس بصحيحٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>