للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّيميِّ -تيم الرِّباب- الكوفيِّ (عَنْ أَبِي زُرْعَةَ) هَرِمِ بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجليِّ الكوفيِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أنَّه (قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ ) بضمِّ الهمزة وكسر الفوقيَّة مبنيًّا للمفعول (يَوْمًا بِلَحْمٍ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يَجْمَعُ يَوْمَ القِيَامَةِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ) في «باب قول الله تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا﴾» [خ¦٣٣٤٠] قال: «كنَّا مع النَّبيِّ في دَعوةٍ، فرُفِع إليه الذِّراع وكانت تعجبه، فنهس منها نهسةً وقال: أنا سيِّد النَّاس يوم القيامة، هل تدرون بم يجمع الله الأوَّلين والآخرين؟» (فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ) أرضٍ مستويةٍ واسعةٍ (فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي) بضمِّ الياء من الإسماع (وَيُنْفِذُهُمُ البَصَرُ) بضمِّ الياء والذَّال المعجمة في الفرع، وبعضهم -فيما حكاه الكِرمانيُّ- فتح الياء، والمعنى: أنَّه يحيط بهم بصر النَّاظر لا يخفى عليه منهم شيءٌ، لاستواء الأرض، وذكر أبو حاتمٍ: أنَّه إنَّما هو بالدَّال المهملة، وأنَّ المحدِّثين يروونه بالمعجمة، والمعنى: يبلغ أوَّلهم وآخرهم حتَّى يراهم كلَّهم ويستوعبهم (وَتَدْنُو الشَّمْسُ مِنْهُمْ -فَذَكَرَ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ-) إلى أن قال: (فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ) له (١): (أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ مِنَ (٢) الأَرْضِ) هذا موضع التَّرجمة، وزاد إسحاق بن رَاهُوْيَه، ومن طريقه (٣) الحاكم في «المستدرك» من وجهٍ آخر عن أبي زرعة عن أبي هريرة: «قد سمع بخلَّتك أهل السَّموات والأرض» (اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَيَقُولُ) بالفاء، ولأبي ذرٍّ: «ويقول» أي (٤): لست هُنَاكُم (فَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ) بفتح الذَّال المعجَمة الَّتي هي من باب المعاريض، وليست من الكذب الحقيقيِّ المذموم (٥)، بل كانت في ذات الله تعالى، وإنَّما أشفق منها (٦) في هذا المحلِّ لعلوِّ مقامه -كما مرَّ قريبًا فراجعه-: (نَفْسِي نَفْسِي) مرَّتين، وزاد أبو ذرٍّ ثالثةً (اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى … ) الحديث إلى آخره، وسبق في «باب


(١) «له»: ليس في (ص) و (م).
(٢) في (ص): «في».
(٣) في (د): «طريق».
(٤) «أي»: ليس في (د) و (م)، وفي (ص): «إنِّي».
(٥) «المذموم»: ليس في (د).
(٦) «منها»: ليس في (ص).

<<  <  ج: ص:  >  >>