للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر بن الخطَّاب (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابن عمر (أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ النَّاسَ) أي (١): الصَّحابة (نَزَلُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ أَرْضَ ثَمُودَ) بين المدينة والشَّام (الحِجْرَ) نُصِب (٢) بدلًا من «أرض» (فَاسْتَقَوْا) بالفاء، ولأَبَوَي ذرٍّ والوقت: «واستقوا» (مِنْ بِئْرِهَا) بسكون الهمزة، ولأبي ذرٍّ: «من آبارها» بهمزةٍ مفتوحةٍ ممدودةٍ على الجمع (وَاعْتَجَنُوا بِهِ) بالماء المأخوذ منها (فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ أَنْ يُهْرِيقُوا) بالهاء السَّاكنة، أي: يريقوا (مَا اسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِهَا) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «من بئارها (٣)» بالجمع (وَأَنْ يَعْلِفُوا الإِبِلَ العَجِينَ) المعجون بمائها، والمراد بالطَّرح المذكور في السَّابق: ترك الأكل، فلا تعارض بين الحديثين (وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنَ البِئْرِ الَّتِي كَانَ) وللكُشْمِيهَنيِّ: «الَّتي كانت» (تَرِدُهَا النَّاقَةُ، تَابَعَهُ) أي: تابع عُبيد الله (أُسَامَةُ) بن زيد بن حارثة اللَّيثيُّ (عَنْ نَافِعٍ) عن ابن عمر على قوله: «وأمرهم أن يستقوا من البئر الَّتي كانت تردها ناقة صالحٍ» وهذه المتابعة وصلها ابن المقرئ.

وفي الحديث: كراهة الاستقاء (٤) من آبار ثمود، وهل هي للتَّحريم أو للتَّنزيه؟ وعلى الأوَّل: هل يَمنَعُ صحَّةَ التَّطَهُّرِ (٥) بذلك الماء؟ والظَّاهر: أنَّه لا يَمنَع.

والحديث أخرجه مسلمٌ أيضًا.


(١) «أي»: ليس في (د).
(٢) في (د) و (م): «بنصب ثمود»، وليس بصحيحٍ.
(٣) في (م): «أبيارها».
(٤) في (م): «الاستسقاء».
(٥) في (م): «التَّطهير».

<<  <  ج: ص:  >  >>