للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَنَصَّرَ) في الجاهليَّة بعد أن ترك عبادة الأوثان، وكان (يَقْرَأُ الإِنْجِيلَ) كتاب عيسى (بِالعَرَبِيَّةِ) فقالت له خديجة: يا ابن عمِّ اسمع من ابن أخيك، تعني: النَّبيَّ (فَقَالَ وَرَقَةُ) للنَّبيِّ : يا ابن أخي (مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ) النَّبيُّ (١) خبر ما رأى (فَقَالَ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أَنْزَلَ اللهُ) ﷿ (عَلَى مُوسَى، وَإِنْ أَدْرَكَنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ) بالجزم جواب الشَّرط (نَصْرًا مُؤَزَّرًا) بضمِّ الميم وفتح الهمزة وتشديد الزَّاي بعدها راءٌ قويًّا بليغًا، وخُصَّ بالذِّكر دون عيسى مع كونه نصرانيًّا لأنَّ كتاب موسى مشتملٌ على أكثر الأحوال (٢) كالقرآن، بخلاف كتاب عيسى؛ إذ كلُّه أمثالٌ ومواعظ، أو لغير ذلك ممَّا سبق أوَّل هذا المجموع. وهذا موضع التَّرجمة على ما لا يخفى.

(النَّامُوسُ: صَاحِبُ السِّرِّ) أي: سرِّ الرَّجل (الَّذِي يُطْلِعُهُ) أي: على باطن أمره ويخصُّه (بِمَا يَسْتُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ) أو صاحب سرِّ الخير. وقال ابن دريدٍ: صاحب سرِّ الوحي، وأهل الكتاب يسمُّون جبريل النَّاموس الأكبر.


(١) «النبي»: مثبت من (م).
(٢) في (د): «الأحكام».

<<  <  ج: ص:  >  >>