للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و (قَالَ ابْنُ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين مصغَّرًا محمَّدٌ (١) شيخُ المؤلِّف المذكورُ: (الحُجْلَةُ) بضمِّ الحاء وسكون الجيم (مِنْ حُجَلِ الفَرَسِ) بضمِّ الحاء وفتح الجيم، ولأبي ذرٍّ: «حَجَل» (٢) بفتحهما (الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ) واستُبعد هذا القولُ بأنَّ التحجيل إنَّما يكون في القوائم، وأمَّا الذي في الوجه فهو الغُرَّة، وأجيب بأنَّ منهم مَن يُطلقه على ذلك مجازًا، لكن تُعقِّب بأنَّه على تقدير تسليمه إن أريد البياض فليس له معنى، لأنَّه لا يبقى فائدةٌ لذِكْر الزِّرِّ، واستَشكَلَ تفسير «الحجلة» من غير أن يقع لها ذكر سابق في كلامِه، وأجاب في «الفتح»: باحتمال أنَّه سقط منه شيءٌ، وكأنَّه كان فيه «مثل زرِّ الحجلة»، ثمَّ فسَّرها، وأجاب في «العمدة»: بأنَّه لمَّا روى الحديث عن شيخه ابنِ عُبيد الله وقع السؤال في المجلس عن كيفية الخاتم، فقال ابنُ عُبيد الله أو غيرُه: مثلَ زرِّ الحَجَلَة، فسُئل عن معنى «الحَجَلَة». فأجاب بما سبق. انتهى.

ووقع عند المؤلِّف في «الوضوء» [خ¦١٩٠]: «ثم قُمت خلفَ ظهرِه، فنظرتُ إلى خاتم النبوَّة مثلَ زرِّ الحجلة» وكذا في «باب الدعاء للصبيان بالبركة» من «كتاب الدعاء» [خ¦٦٣٥٢] بلفظ: «فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثلَ زِرِّ الحَجَلَة» (قَالَ) ولأبي ذرٍّ: «وقال» (إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ) بالحاء المهملة والزاي، الزبيريُّ الأنصاريُّ (٣) شيخُ المؤلِّف فيما (٤) وصله في «الطب» [خ¦٥٦٧٠]: (مِثْلَ زِرِّ الحَجَلَةِ) بفتح الحاء والجيم، بيت للعروس كالبشخانة (٥)، يزين بالثياب والستور، له (٦) أزرارٌ وعرًى، فالزِّرُّ على هذا حقيقةٌ، وجزم الترمذي: بأنَّ المراد بـ «الحَجَلَة»: الطيرُ المعروفُ، وبـ «زرِّها» بيضُها، وعند مسلمٍ في صفتِه من حديث جابر (٧) بن سَمُرة: «كأنَّه بيضة حمامة» وفي حديث ابن عمر عند ابن حِبَّان: «مثل البُندقة من اللحم» وعند الترمذيِّ: «كبَضْعةٍ ناشزة من


(١) «محمد»: ليس في (د).
(٢) «حجل»: مثبت من (د) و (م).
(٣) في (د) وهامش (ج): «الأسديُّ» وليس بصحيحٍ.
(٤) في (د): «مما».
(٥) في (د): «كالبشخانات».
(٦) في (د) و (ص) و (م): «لها».
(٧) في (د): «سالم» وليس بصحيحٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>