للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالتكبير، فما زال يُكبِّرُ ويرفعُ صوتَه بالتكبير حتى استيقظ بصوتِه النبيُّ » ولا منافاةَ بينهما؛ إذْ لا يمتنعُ أنَّ كُلًّا من أبي بكرٍ وعمرَ فعل ذلك (فَنَزَلَ) فيه حذفٌ ذُكِرَ في «التيمم» [خ¦٣٤٤] بلفظ: «فلمَّا استيقظ شكَوا إليه الذي أصابهم، فقال: لا ضيرَ أو لا يَضِيرُ، ارتحلوا، فارتحلوا فسار غيرَ بعيدٍ ثمَّ نزل» (وَصَلَّى بِنَا الغَدَاةَ) أي: الصبحَ (فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ) لم يُسَمَّ (مِنَ القَوْمِ لَمْ يُصَلِّ مَعَنَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ) من الصلاة (قَالَ: يَا فُلَانُ) للذي لم يُصَلِّ (مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَنَا؟ قَالَ): يا رسول الله (أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ) زاد في «التيمم» [خ¦٣٤٤]: «ولا ماءَ» (فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَيَمَّمَ بِالصَّعِيدِ) فتيمَّم (ثُمَّ صَلَّى) قال عِمرانُ: (وَجَعَلَنِي) من الجَعل، قيل: وصوابه: «فأَعجلني» أي: أمرني بالعَجَلَة (رَسُولُ اللهِ فِي رَُكُوبٍ بَيْنَ يَدَيْهِ) بفتح الراء على كَشْطٍ في الفرع، وهو ما يُركَبُ مِنَ الدوابِّ، «فَعُول» بمعنى «مفعول»، وفي غيرِه: رُكُوبٍ (١) بضمِّها، جمعُ راكبٍ، كشاهد وشهود، وصُوِّبَ الأخيرُ، لكن قال في «المصابيح»: لا وجهَ للتَّخطِئَةِ في الموضعين، أي: «جعلني» مِنَ الجَعل وفتح راء «رَكوب» (وَقَدْ عَطِشْنَا عَطَشًا شَدِيدًا) في «التيمم» [خ¦٣٤٤] بعدَ قوله: «عليك بالصعيد فإنه يكفيك»: «ثم سار النبيُّ ، فاشتكى إليه الناسُ العطشَ، فنزل فدعا فلانًا -كان يُسمِّيه أبو رجاء نسيَهُ عوفٌ- ودعا عليًّا، فقال لهما: اذهبا فابتغيا الماء، فانطلقا» وفلانُ المبهَمُ هو عِمرانُ القائل هنا: «وجعلني» (فَبَيْنَمَا) بالميم (نَحْنُ نَسِيرُ) نبتغي الماء (إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ سَادِلَةٍ) بالسين والدال المهملتين، أي: مُرسلةٍ (رِجْلَيْهَا بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ) تثنيةُ: مَزادة، راوية أو قِربة، زاد في «التيمم» [خ¦٣٤٤]: «من ماء» (فَقُلْنَا لَهَا: أَيْنَ المَاءُ؟ فَقَالَتْ: إِنَّهُ لَا مَاءَ) أي: هنا (فَقُلْنَا (٢): كَمْ بَيْنَ


(١) زيادة من (م).
(٢) في (ص) ونسخ المطبوع: «قلنا»، والمثبت من (د) و (م) وهو موافق لـ: «اليونينية».

<<  <  ج: ص:  >  >>