للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المروزيُّ الأحول قال: (أَخْبَرَنَا النَّضْرُ) بفتح النون وسكون الضاد المعجمة، ابنُ شُمَيل المازنيُّ قال: (أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ) بنُ يونسَ بنِ أبي إسحاقَ السَّبيعيُّ قال: (أَخْبَرَنَا سَعْدٌ) بسكون العين، أبو مجاهدٍ (الطَّائِيُّ) قال: (أَخْبَرَنَا مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ) بضمِّ الميم وكسر الحاء المهملة وتشديد اللَّام، الطائيُّ (١) (عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ) الطائيِّ أنَّه (قَالَ: بَيْنَا) بغير ميم (أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ) لم يُسَمَّ (فَشَكَا إِلَيْهِ الفَاقَةَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ) أيضًا (فَشَكَا إِلَيْهِ) ، وثبت لفظ «إليه» لأبي ذرٍّ (قَطْعَ السَّبِيلِ) أي: الطريق من طائفة يترصَّدون في المكامن لأخذ المال أو لغير ذلك، ولم يُسَمَّ الرجلُ الآخر، لكن في «دلائل النبوة» لأبي نُعيم ما يُرشِدُ إلى أنَّ الرجلين (٢) صهيب وسلمان (فَقَالَ: يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الحِيرَةَ؟) بكسر الحاء المهملة وسكون التحتيَّة وفتح الراء، كانت بلد ملوكِ العرب الذين تحت حكم آل فارس، وكان ملكهم يومئذٍ إياسَ بنَ قَبيصةَ الطائيَّ، وَلِيَها تحت يدِ كسرى بعد قتلِ النعمانِ بنِ المنذرِ (قُلْتُ: لَمْ أَرَهَا وَقَدْ أُنْبِئْتُ) بضمِّ الهمزة مبنيًّا للمفعول، أي: أُخبرتُ (عَنْهَا) عن الحِيرَة (قَالَ: فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ) بالظاء المعجمة، المرأة في الهودج (تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ، حَتَّى تَطُوفَ بِالكَعْبَةِ، لَا تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللهَ) قال عَدِيٌّ: (قُلْتُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي) مُتعجِّبًا: (فَأَيْنَ دُعَّارُ طَيِّئٍ) بالدال والعين المهملتين لا بالذال المعجمة، أي: كيف تَمُرُّ المرأةُ على قُطَّاع الطريق من طيئٍ غيرَ خائفة، وهم يقطعون الطريق على مَن مَرَّ عليهم بغيرِ جِوار (الَّذِينَ قَدْ سَعَّرُوا البِلَادَ) بفتح السين والعين المشدَّدة المهملتين، أي: ملؤوها شرًّا وفسادًا، وهو


(١) «الطائي»: ليس في (د).
(٢) في (ل): «الرَّجلان».

<<  <  ج: ص:  >  >>