للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المفتوحة، ابنِ عبدِ الرحمن الجُعفيِّ الكوفيِّ (عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ) بضمِّ السين وفتح الواو وسكون التحتيَّة، و «غَفَلَةَ»: بفتح الغين المعجمة والفاء واللَّام، أنَّه (قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ : إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ فَلَأَنْ أَخِرَّ) بفتح الهمزة وكسر الخاء المعجمة، أسقُطَ (مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، فَإِنَّ الحَرْبَ خَدْعَةٌ) بفتح الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة، ويجوزُ ضمٌّ فسكون، وضمٌّ ففتح كهُمَزة، وفتحهما جمع خادع، وكسرٌ فسكون (١)، فهي خمسة، وتكون (٢) بالتورية (٣) وبخلف الوعد، وذلك من المستثنى الجائز المخصوص مِنَ المحرَّم المأذون فيه رفقًا بالعباد، وليس للعقل في تحريمه ولا تحليله أثرٌ، إنَّما هو إلى الشارع (سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ) ولأبوي ذر والوقت: «النبيَّ» ( يَقُولُ: يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ) بضمِّ الحاء وفتح الدال المهملتين وبالمثلَّثة ممدودًا، و «الأسنان» بفتح الهمزة، أي: صغارُها (سُفَهَاءُ الأَحْلَامِ) أي: ضعفاءُ العقول (يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ البَرِيَّةِ) وهو القرآن، كما في حديث أبي سعيد الخدري (٤) السابق [خ¦٣٦١٠]: «يقرؤون القرآن»، وكان أوَّلُ كلمةٍ خرجوا بها قولَهم: لا حكم إلَّا لله، وانتزعوها من القرآن، لكنَّهم حملوها على غيرِ محملها (يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) إذا رماه رامٍ قويُّ الساعد فأصابه فنفذ منه بسرعة بحيث لا يعلَقُ بالسهم ولا بشيءٍ منه مِنَ المرمي شيءٌ، كما قال في السابق: «سبقَ الفرثَ والدمَ» [خ¦٣٦١٠] أي: جاوزَهُما ولم يتعلَّق فيه منهما شيءٌ، بل خرجا بعدَه، وفي رواية أبي المتوكِّل الناجيِّ عن أبي سعيد عند الطبري (٥): «مثلهم كمثل رجل رمى رمية فتوخَّى السهمَ حيث وقع، فأخذَه، فنظر إلى فُوقه، فلم يَرَ به دَسَمًا ولا دَمًا لم (٦) يتعلَّق به شيءٌ من الدسم والدم، كذلك هؤلاء لم يتعلَّقوا بشيءٍ


(١) في غير (ب) و (س): «وسكون».
(٢) في (د): «ويكون».
(٣) في (ص): «من التورية».
(٤) «الخدري»: مثبت من (د) و (م).
(٥) في (س) و (ص): «الطبراني».
(٦) في (د): «ولم».

<<  <  ج: ص:  >  >>