للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَكَ مَا حَوْلَكَ) أي: من الغبار ونحوه حتى لا يثيرُه الريح، أو أحرسُك وأطوف هل (١) أرى طلبًا، يقال: نفضت المكان واستنفضتُه وتنفضتُه (٢): إذا نظرت جميعَ ما فيه (فَنَامَ) (وَخَرَجْتُ أَنْفُضُ مَا حَوْلَهُ) من الغبار أو أحرسه (فَإِذَا أَنَا بِرَاعٍ مُقْبِلٍ بِغَنَمِهِ إِلَى الصَّخْرَةِ يُرِيدُ مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي أَرَدْنَا) مِنَ الظلِّ (فَقُلْتُ: لِمَنْ) ولأبي ذرٍّ: «فقلت له: لمن» (أَنْتَ يَا غُلَامُ؟ فَقَالَ: لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ أَو مَكَّةَ) بالشكِّ، وفي رواية مسلمٍ من طريق الحسن بن محمَّد بن أعين عن زهير: فقال: لرجل (٣) من أهل المدينة، من غير شكٍّ، وفي «البخاري» الجزمُ بأنَّها مكَّة، فإطلاقُ (٤) المدينة عليها للصفة لا للعلميَّة، فليست المدينةُ النبويَّة مرادةً هنا (٥)، والراعي وصاحب الغنم لم يُسمَّيا (قُلْتُ: أَفِي غَنَمِكَ لَبَنٌ؟ قَالَ: نَعَمُ، قُلْتُ: أَفَتَحْلُبُ؟) بضمِّ اللَّام، أي (٦): أمعكَ إِذْنٌ من مالكها في الحلب لمن يَمُرُّ بك على سبيل الضيافة (قَالَ: نَعَمْ، فَأَخَذَ) أي: الراعي (شَاةً) قال الصديق: (فَقُلْتُ) له: (انْفُضِ الضَّرْعَ) أي: ثدي الشاة (مِنَ التُّرَابِ وَالشَّعَرِ وَالقَذَى) بالقاف والذال المعجمة مقصورًا، وأصلُه ما يقع في العين، قال الجوهريُّ: أو في الشراب، وكأنَّه شبَّه ما يعلَقُ بالضَّرْع (٧) مِنَ الأوساخ بالقَذَى الذي يسقُطُ في العين أو الشراب (قَالَ) أبو إسحاقَ السَّبيعيُّ: (فَرَأَيْتُ البَرَاءَ يَضْرِبُ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى يَنْفُضُ، فَحَلَبَ) الراعي (فِي قَعْبٍ) بقاف مفتوحة فعين مهملة ساكنة، قدحٍ من خشبٍ مقعَّر (٨) (كُثْبَةً) بضمِّ الكاف وسكون المثلَّثة وفتح الموحَّدة، شيئًا قليلًا (مِنْ لَبَنٍ) قدْرَ حَلْبَةٍ (وَمَعِي) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «ومعه» (إِدَاوَةٌ) بكسر الهمزة، إناءٌ مِن جلدٍ فيه (٩) ماء (حَمَلْتُهَا لِلنَّبِيِّ) لأجله ( يَرْتَوِي) يستقي (مِنْهَا) حالَ كونِه (يَشْرَبُ وَيَتَوَضَّأُ) مستأنفان


(١) في (د): «حتى» وهذا المعنى الثاني هو الأقرب للسياق.
(٢) في (م): «نفضته».
(٣) في (م): «الرجل».
(٤) في غير (د): «فأطلق».
(٥) «هنا»: ليس في (ص) و (م).
(٦) «أي»: مثبت من (د) و (س).
(٧) في (د): «في الضرع».
(٨) في (م): «ينقر».
(٩) في غير (د): «فيها».

<<  <  ج: ص:  >  >>