للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٣٣ - وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: «حدَّثنا» (عَبَّاسُ بْنُ الوَلِيدِ) بالموحَّدة آخره سين مهملة، ابنِ نصرٍ (النَّرْسِيُّ) بنون مفتوحة فراء ساكنة فسين مهملة مكسورة، قال: (حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي) سليمانَ بنَ طرخانَ التابعيَّ التيميَّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ) عبدُ الرحمن النَّهْدِيُّ، بالنون المفتوحة والهاء الساكنة (قَالَ: أُنْبِئْتُ) بضمِّ الهمزة مبنيًّا للمفعول، أي: أُخبرتُ (أَنَّ جِبْرِيلَ وهذا مرسلٌ، لكن في (١) آخره (٢) أنَّه سمعه مِن أُسامة، فصار مُسندًا متَّصلًا (أَتَى النَّبِيَّ وَعِنْدَهُ) أمُّ المؤمنينَ (أُمُّ سَلَمَةَ) هندُ بنتُ أبي أُمَيَّةَ، والجملةُ حاليَّةٌ (فَجَعَلَ) (يُحَدِّثُ) رجلًا عندَه (ثُمَّ قَامَ) الرجلُ (فَقَالَ النَّبِيُّ لِأُمِّ سَلَمَةَ) يستفهِمُها عنِ الذي كان يُحدِّثه: هل عرفتِ أنَّه ملَكٌ أم لا؟ (مَنْ هَذَا؟) يستفهِمُ (أَو كَمَا قَالَ) شكَّ الراوي في اللفظ مع بقاء المعنى (قَالَ) أبو عثمان: (قَالَتْ) أمُّ سلمة: (هَذَا دِحْيَةُ) بنُ خليفةَ الكلبيُّ، وكان جبريل يأتي كثيرًا في صورته (قَالَتْ (٣) أُمُّ سَلَمَةَ: أَيْمُ اللهِ) بهمزة قطع من غير واو (مَا حَسِبْتُهُ إِلَّا إِيَّاهُ حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ اللهِ يُخْبِرُ) بضمِّ التحتيَّة بصيغة المضارع مِنْ أخبر، أي: (عن جِبْرِيلَ) وفي نسخة: «بخَبر جبريل» بالموحَّدة وفتح الخاء، وفي «فضائل القرآن» [خ¦٤٩٨٠]: «يُخبر» فِعْلًا مضارعًا «خبرَ جبريل» (أَوْ كَمَا قَالَ).

قال في «الفتح»: ولم أقف في شيءٍ مِنَ الروايات على بيان هذا الخبر في أيِّ قِصَّةٍ، ويَحتملُ أن يكونَ في قِصَّة بني قُريظة، فقد وقع في «الدلائل» للبيهقي: عن عائشة: أنَّها رأتِ النبيَّ يُكلِّمُ رجلًا وهو راكبٌ، فلمَّا دخل قلتُ: مَن هذا الرجلُ الذي كنتَ (٤) تُكلِّمُه؟ قال


(١) «في»: ليس في (ص) و (م).
(٢) في (م): «أخبره».
(٣) في (م): «فقالت».
(٤) «كنت»: ليس في (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>