للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٥٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) الفراهيديُّ الأزديُّ مولاهم قال: (حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ) بضمِّ الواو مصغَّرًا، ابنُ خالدِ بنِ عَجلانَ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا أَيُّوبُ) السَّختيانيُّ (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابنِ عبَّاسِ (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ ) أنَّه (قَالَ: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي خَلِيلًا) أرجِعُ إليه في الحاجات، وأعتمدُ عليه في المهمَّات (لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ) وإنَّما الذي ألجأُ إليه وأعتمدُ في جملة الأمور عليه هو اللهُ تعالى، وسقط قوله: «من أمتي» لأبي ذرٍّ (وَلَكِنْ) بتخفيف النون، أبو بكرٍ (١) (أَخِي) في الإسلام (وَصَاحِبِي) في الغار والدار، وهو استدراكٌ على مضمون الجملة الشرطيَّة، كأنَّه قال: ليس بيني وبينه خُلَّة، ولكن أُخُوَّةُ الإسلام، فنفى الخُلَّةَ المنبئة عن الحاجة، وأثبتَ الإخاءَ المقتضي للمساواة (٢)، قاله البيضاويُّ.

٣٦٥٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ) العَمِّيُّ البصريُّ، وسقط «ابن أسدٍ» لغير أبي ذرٍّ (وَمُوسَى) مِن غيرِ نسبةٍ، ولأبي ذر: «موسى (٣) بنُ إسماعيلَ التنوخيُّ» كذا في الفرع وأصله عن أبي ذر: «التنوخي» بالخاء المعجمة، قال الحافظ ابنُ حجرٍ: وهو تصحيفٌ، والصوابُ: التبوذكيّ (قَالَا: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ) هو ابنُ خالدٍ (عَنْ أَيُّوبَ) هو السَّختيانيُّ، أي: عن عكرمة عن ابن عبَّاس عن النبيِّ (وَقَالَ: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا؛ لَاتَّخَذْتُهُ) يعني: أبا بكر (خَلِيلًا، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلَامِ أَفْضَلُ) فزاد لفظ: «أفضل»، وكذا عند الطبرانيِّ من طريق عبيد الله (٤) بن تمام، عن خالد الحذَّاء، ولفظه: «ولكن أخوَّة الإيمان والإسلام أفضل» قال (٥) في «الفتح»: واستُشكل: بأنَّ الخُلَّة أفضلُ مِن أُخُوَّة الإسلام؛ فإنَّها تستلزم ذلك (٦) وزيادة، وأُجيب بأنَّ المراد: أنَّ مودَّة الإسلام مع النبيِّ أفضلُ مِن مودَّته مع غيرِه، قال: ولا يُعَكِّر على هذا


(١) «أبو بكر»: ليس في (د).
(٢) في (ب): «للمواساة».
(٣) «موسى»: ليس في (ص) و (م).
(٤) في الأصول: «عبد الله» والتصويب من كتب الرجال و «الفتح».
(٥) في غير (د): «قاله».
(٦) في (ب) و (د): «الأخوة»، بدل «ذلك».

<<  <  ج: ص:  >  >>