للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجنَّة، مع أنَّه لا ضرورةَ عليه أنْ يُدْعَى مِن جميع الأبواب (وَقَالَ) أبو بكر: الصديق (١): (هَلْ يُدْعَى مِنْهَا كُلِّهَا أَحَدٌ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ) ، ولأبي ذرٍّ: «فقال»: (نَعَمْ) يُدعى منها كلِّها على سبيل التخيير في الدخول مِن أيِّها شاء؛ لاستحالة الدخول مِنَ الكلِّ معًا (وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ) والحاصل (٢): أنَّ كلَّ مَن أكثر نوعًا (٣) من العبادة خُصَّ ببابٍ يُناسبها (٤) يُنادَى منه، فمَنِ اجتمع له العملُ بجميعها؛ دُعِي مِن جميع الأبواب على سبيل التكريم، ودخولُه إنَّما يكون من بابٍ واحدٍ؛ وهو باب العمل الذي يكون أغلب عليه، وأنَّ الصديق مِن أهل هذه الأعمال كلِّها؛ إذ الرجاء منه واجبٌ، وفيه أقوى دليلٍ على فضيلة أبي بكر الصدِّيق رضي الله تعالى عنه، والحديث سبق في «الصوم» [خ¦١٨٩٧].


(١) «الصديق »: مثبت من (س) و (ص).
(٢) في (ص) و (م): «فالحاصل».
(٣) في (د): «من نوع».
(٤) في (ب) و (س): «يناسبه».

<<  <  ج: ص:  >  >>