للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيء قبل الإعلام به، فيكون كالذي حدَّثه غيرُه به، أو يجري الصواب على لسانهم من غير قصد، ولأبي ذَرٍّ: «ناسٌ محدَّثون» (فَإِنْ يَكُنْ (١) فِي أُمَّتِي أَحَدٌ) منهم (فَإِنَّهُ عُمَرُ) بن الخطَّاب.

(زَادَ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ) فيما وصلَه الإسماعيليُّ في روايته (عَنْ سَعْدِ) هو ابنُ إبراهيم المذكور (٢) (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ) ولأبي ذَرٍّ: «رسول الله» (: لَقَدْ كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ) ولأبي ذَرٍّ: «لقد كان قبلكم» (مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ يُكَلَّمُونَ) بفتح اللَّام المشدَّدة تكلمهم الملائكة (مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ) أو المعنى (٣): يُكلَّمُون في أنفسِهم وإن لم يَرَوا متكلِّمًا في الحقيقة، وحينئذٍ فيرجعُ إلى الإلهام (فَإِنْ يَكُنْ مِنْ) ولأبوي ذَرٍّ والوقت والأَصيليِّ: «في» (أُمَّتِي مِنْهُمْ أَحَدٌ فَعُمَرُ) وثبت لأبي ذَرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ لفظ: «منهم»، وليس قوله: «فإن يكُن» للترديد بل للتَّأكيد؛ كقولك: إن يكن لي صديقٌ ففلان؛ إذِ المراد اختصاصُه بكمال الصداقة، لا نفي الأصدقاء، وإذا ثبت أنَّ هذا وُجِدَ في غير هذه الأمَّة المفضولة؛ فوجودُه في هذه الأمَّة الفاضلة أَحْرى.

(قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : (٤) (مِنْ نَبِيٍّ وَلَا مُحدَّثٍ)) بفتح الدَّال المشدَّدة، وقد ثبت: قولُ ابن عبَّاس هذا لأبي ذَرٍّ، وسقط لغيره، ووصله سفيانُ بن عُيينة في أواخر «جامعه» وعبد بن حميدٍ بلفظ: كان ابن عبَّاس يقرأ: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ ولَا مُحدَّث).


(١) في «اليونينيَّة»: «يَكُ».
(٢) قوله: «في روايته عن سعد هو ابن إبراهيم المذكور»: سقط من غير (س).
(٣) في (م): «والمعنى».
(٤) زيد في (ب): «ما».

<<  <  ج: ص:  >  >>