للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أروى بنتُ كُريزِ بنِ ربيعةَ بنِ حبيبِ بنِ عبدِ شمسٍ بنِ عبدِ منافٍ، أسلمتْ بعدَ ابنها (أَبِي عَمْرٍو) بفتح العين، أي: وأبي عبد الله، كُنيتان مشهورتان والأُولى أَشهر، ولقبُه: ذو النُّورين، فروى خيثمة في «الفضائل» والدَّارقطنيُّ في «الأفراد» من حديث عليٍّ: أنَّه ذكر عثمان فقال: ذاك امرؤٌ يُدْعَى في السَّماء ذا النُّورين، وعند ابن السَّمَّاك من حديثه أيضًا نحوه، وعن ابن المُهَلَّب بن أبي صُفْرة: قيل له ذلك لأنَّه لم (١) يُعلَم أحدٌ تزوَّجَ ابنتي نبيٍّ غيرُه، وقيل: لأنَّه كان يختم القرآن في الوتر؛ فالقرآنُ نورٌ وقيام اللَّيل نورٌ، وقيل: لأنَّه إذا دخل الجنَّة برقت له (٢) برقتين، فلذا قيل له: ذو النورين (القُرَشِيِّ) يجتمعُ مع النَّبيِّ في عبدِ مَنَافٍ () وسقط لفظ «باب» لأبي ذَرٍّ.

(وَقَالَ النَّبِيُّ ) ممَّا سبق موصولًا في «باب إذا وقف أرضًا أو بئرًا» من «كتاب الوقف» [خ¦٢٧٧٨] (مَنْ يَحْفِرْ) بكسر الفاء وبالجزم بـ «مَنْ»، ولأبي ذرٍّ: «يحفرُ» بالرَّفع (بِئْرَ رُومَةَ فَلَهُ الجَنَّةُ، فَحَفَرَهَا عُثْمَانُ) (وَقَالَ) : (مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ) غزوة تبوك (فَلَهُ الجَنَّةُ، فَجَهَّزَهُ عُثْمَانُ) بألف دينار، رواه أحمد والتِّرمذيُّ من حديث عبد الرحمن بن سَمُرة، وبثلاث مئة بعير كما روياه (٣) من حديث عبد الرَّحمن بن خَبَّاب السلمي.


(١) في (م): «لا».
(٢) في (م): «إليه».
(٣) أي: أحمد والتِّرمذيُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>