للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا، مَاتَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ) بالموحَّدة بعد المهملة، وفي نسخة بـ «اليونينيَّة»: «تسعة» بالفوقيَّة قبل المهملة، منهم كليبُ بن البكير اللَّيثيُّ الصَّحابيُّ، وعاش الباقون (فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ) وفي ذيل «الاستيعاب» لابن فتحون: أنَّه من المهاجرين يقال له: حِطان التَّميميُّ اليربوعيُّ (طَرَحَ عَلَيْهِ بُرْنُسًا) بضمِّ الموحَّدة والنُّون بينهما راء ساكنة: قلنسوة طويلة، وقيل: كساءٌ يجعلُه الرَّجلُ في رأسه (فَلَمَّا ظَنَّ العِلْجُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ؛ نَحَرَ نَفْسَهُ، وَتَنَاوَلَ عُمَرُ) (يَدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ) إلى الصَّلاة بالنَّاس، قال عمرو بن ميمونٍ: (فَمَنْ يَلِي عُمَرَ) أي: مِنَ النَّاس (فَقَدْ رَأَى الَّذِي أَرَى) مِن طعنِ العلْجِ لعمرَ (وَأَمَّا) الذين (١) في (نَوَاحِي المَسْجِدِ؛ فَإِنَّهُمْ لَا يَدْرُونَ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ فَقَدُوا) بفتح القاف (صَوْتَ عُمَرَ) في الصلاة (وَهُمْ يَقُولُونَ) متعجِّبين: (سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ) مرَّتين (فَصَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ (صَلَاةً خَفِيفَةً) وفي رواية أبي إسحاق السَّبيعيِّ عند ابن أبي شيبةَ: بأقصرِ سورتين في القرآن: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ [الكوثر: ١] و ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ﴾ [النصر: ١] (فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَنْ قَتَلَنِي، فَجَالَ) ابنُ عبَّاسٍ (سَاعَةً) بالجيم (ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ): قَتَلَكَ (غُلَامُ المُغِيرَةِ، قَالَ) عمرُ: (الصَّنَعُ؟) بفتح الصَّاد المهملة والنُّون؛ الصَّانع الحاذق في صناعتِه (قَالَ) ابنُ عبَّاسٍ: (نَعَمْ) ثم (٢) (قَالَ) عمرُ: (قَاتَلَهُ اللهُ) والله (لَقَدْ أَمَرْتُ بِهِ مَعْرُوفًا) بفتح همزة «أَمرتُ» (الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ مِيْتَتِي) بميمٍ مكسورةٍ فتحتيَّةٍ ساكنةٍ ففوقيَّتين أُولاهما مفتوحة، أي: قِتْلَتِي، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «مَنِيَّتي» بفتح الميم وكسر النُّون والتَّحتيَّة المشدَّدة، واحدُ المنايا (بِيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الإِسْلَامَ) بل على يدِ رجلٍ مجوسيٍّ؛ وهو أبو لؤلؤةَ، ثمَّ قال عمرُ يُخاطِبُ ابنَ عبَّاسٍ: (قَدْ كُنْتَ أَنْتَ وَأَبُوكَ) العبَّاسُ (تُحِبَّانِ أَنْ تَكْثُرَ العُلُوجُ بِالمَدِينَةِ) وعند عمرَ بنِ شَبَّةَ من طريق ابن سيرين قال: بلغني أنَّ العبَّاس قال لعمرَ لمَّا قال: لا تُدِخلوا علينا مِنَ السَّبي إلا الوصفاء: إنَّ عملَ


(١) في (ص) و (م): «الذي».
(٢) «ثمَّ»: ليس في (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>