للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«اليونينيَّة»: بالضَّم، أي: يحضرُْكم (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ) أي: أمر الخلافة (شَيْءٌ -كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ لَهُ- فَإِنْ أَصَابَتِ الإِمْرَةُ) بكسر الهمزة وسكون الميم، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «الإمارة» بكسر الهمزة وفتح الميم (١) (سَعْدًا فَهْو ذَاكَ) أهلٌ لها (وَإِلَّا) بأنْ لم تُصِبْهُ (فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ) بسعدٍ (أَيُّكُمْ) فاعل «يستعن» (ما أُمِّرَ) بضمِّ الهمزة وتشديد الميم المكسورة مبنيًا للمفعول، أي: ما دام أميرًا (فَإِنِّي لَمْ أَعْزِلْهُ) عن الكوفة (عَنْ) ولأبي ذرٍّ: «من» (عَجْزٍ) في التَّصرُّف (وَلَا خِيَانَةٍ) في المال (وَقَالَ) أي عمر: (أُوصِي) بضمِّ الهمزة (الخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ) الذين صلُّوا إلى القبلتين، أو الذين أدركوا بيعة الرضوان (أَنْ) بأن (يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَيَحْفَظَ) نصب عطفًا على «يعرف» (لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَنْصَارِ) الأوس والخزرج (خَيْرًا، الَّذِينَ تَبَوَّؤُوْا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ) لزموا المدينة والإيمان، وتمكَّنوا فيهما قبل مجيءِ الرَّسول وأصحابه إليهم، أو تبوَّؤوا دار الهجرة ودار الإيمان، فحذفَ المضاف من الثَّاني والمضاف إليه وعوض عنه اللَّام، أو تبوَّؤوا الدار وأخلصوا الإيمان كقوله:

علفتُها تِبنًا وماءً باردًا

وقيل: سمَّى المدينة بالإيمان؛ لأنَّها مظهرُه ومصيرُه (أَنْ) أي: بأنْ (يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ) بضمِّ التَّحتيَّة (وَأَنْ يُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الأَمْصَارِ خَيْرًا) بالميم (فَإِنَّهُمْ رِدْءُ الإِسْلَامِ) بكسر الرَّاء وسكون الدَّال المهملة وبالهمزة، أي: عونُه (وَجُبَاةُ المَالِ) بضمِّ الجيم وفتح الموحَّدة المخفَّفة، جمع جابٍ، أي: يجمعون المال (وَغَيْظُ العَدُوِّ) أي: يغيظون العدوَّ بكثرتهم وقوَّتِهم (وَأَنْ لَا يُؤْخَذَ) ولأبي ذَرٍّ عن المُستملي والكُشْميهَنيِّ: «ولا يؤخذ» (مِنْهُمْ إِلَّا فَضْلُهُمْ عَنْ رِضَاهُمْ) أي: إلَّا ما فَضَلَ عنهم، وقال الحافظ ابنُ حجرٍ وتبعه العينيُّ: وفي رواية الكُشْمِيهَنيِّ: «ويؤخذ منهم» بحذفِ حرفِ النَّفيِ، قالا: والأوَّل يعني: «وأن لا» هو الصُّواب. انتهى. والذي في «اليونينيَّة» للكُشْمِيْهَنيِّ والمُستملي: «ولا يؤخذ» بإثبات حرف النفي كما مرَّ (وَأُوصِيهِ بِالأَعْرَابِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ أَصْلُ العَرَبِ وَمَادَّةُ الإِسْلَامِ) بتشديد الدَّال (أَنْ) أي: بأنْ (يُؤْخَذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ) أي: التي ليست بخِيار (وَتُرَدَّ) بالفوقيَّة المضمومة، أي: الحواشي،


(١) «وفتح الميم»: ليس في (ب) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>