لامٌ، ابن جُشَم بن الحَارِثِ بن الخزرج الأصغر ابن عمرو بن مالك ابن الأوس بن حارثة (ثُمَّ بَنُو الحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ) ولأبي ذرٍّ: «الخزرج» أي: ابن عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة (ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ) بن كعب بن الخزرج الأكبر، وهو أخو الأوس وهما ابنا حارثة بن ثعلبة العنقاء؛ لطول عنقه، ابن عمرو بن مزيقيا بن عامر بن ماء السَّماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازنٍ، وهو جماع غسَّان بن الأزد، واسمه دِرَاء -على وزن «فِعالٍ» - ابن الغوث بن يشجب بن يعرب بن يقطن، وهو قحطان وإلى قحطان جماع اليمن، وهو أبو اليمن كلِّها، ومنهم من ينسبه إلى إسماعيل، فيقول: قحطان بن الهَمَيْسَع بن ثيمن بن نَبْت بن إسماعيل، وهذا قول الكلبيِّ، ومنهم من ينسبه إلى غيره فيقول: قحطان بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوحٍ، فعلى الأوَّل العرب كلُّها من ولد إسماعيل، وعلى الثَّاني من ولد إسماعيل وقحطان، وسُمِّي تيمُ الله النَّجَّارَ؛ لأنه اختتن بقدَّومٍ، وقيل: بل نجر وجه رجلٍ بالقدَّوم.
(وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيرٌ) وإن تفاوتت مراتبه، فـ «خير» الأولى في قوله: «خير دور الأنصار» بمعنى «أفعل» التَّفضيل، وهذه اسمٌ (فَقَالَ سَعْدٌ) هو ابن عبادة: (مَا أَُرَى) بفتح الهمزة مُصحَّحًا عليها في الفرع وأصله، ويجوز الضَّمُّ بمعنى: الظَّنِّ (النَّبِيَّ ﷺ إِلَّا) بالتَّشديد (قَدْ فَضَّلَ عَلَيْنَا) أي: بعض القبائل، وإنَّما قال ذلك، لأنَّه من بني ساعدة، ولم يذكرها ﵊ إلَّا بكلمة «ثمَّ» بعد ذكره القبائل الثَّلاث (فَقِيلَ) له: (قَدْ فَضَّلَكُمْ)﵊(عَلَى كَثِيرٍ) من قبائل الأنصار غير المذكورين، وفي هذا تفضيل القبائل والأشخاص من غير هوًى ولا مجازفةٍ، ولا يكون هذا غيبةً. وهذا الحديث أخرجه المؤلِّف أيضًا في «مناقب سعد بن عبادة»[خ¦٣٨٠٧]، ومسلمٌ في «الفضائل»، والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ في «المناقب».
(وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ) بن عبد الوارث التَّنُّوريُّ فيما وصله في «مناقب سعدٍ»[خ¦٣٨٠٧](حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج قال: (حَدَّثَنَا قَتَادَةُ) بن دعامة قال: (سَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ: قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ) بضمِّ