للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(يَقُولُ: سَمِعْتُ خَبَّابًا) بفتح الخاء المعجمة وتشديد الموحَّدة الأولى، ابن الأَرَتِّ؛ بفتح الهمزة والرَّاء وتشديد الفوقيَّة (يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ وَهْوَ) أي: والحال أنَّه (مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً) بتاء التَّأنيث، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «برده»؛ بالهاء (وَهْوَ) أي: والحال أنَّه (فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ وَ) الحال أنَّا (قَدْ لَقِينَا مِنَ المُشْرِكِينَ شِدَّةً، فَقُلْتُ: أَلَا) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: «يا رسول الله ألا» (تَدْعُو اللهَ) تعالى؟ (فَقَعَدَ وَهْوَ) أي: والحال أنَّه (مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ) من الغضب (فَقَالَ) : (لَقَدْ كَانَ مَنْ) بفتح الميم (قَبْلَكُمْ) من الأنبياء (لَيُمْشَطُ) بضمِّ التَّحتيَّة وسكون الميم وفتح المُعجَمة مبنيًّا للمفعول (بِمِشَاطِ الحَدِيدِ) بكسر الميم، جمع مشطٍ، كـ «رِمَاحٍ» جمع «رُمْحٍ»، قاله الصَّغانيُّ في «شوارد (١) اللُّغات»، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ «بأمشاط الحديد» (مَا دُونَ عِظَامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَو عَصَبٍ، مَا) كان (يَصْرِفُهُ) بالهاء، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي (٢) والمُستملي «يَصْرِفُ» (ذَلِكَ) المشط (عَنْ دِينِهِ، وَيُوضَعُ المِنْشَارُ) بكسر الميم وسكون النُّون وبالمُعجَمة؛ التي يُنشَر بها الخشب (عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ) بفتح الميم وسكون الفاء وكسر الرَّاء (فَيُشَقُّ بِاثْنَيْنِ) بضمِّ التَّحتيَّة وفتح الشِّين المُعجَمة (مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ) الوضع على مفرق رأسه (عَنْ دِينِهِ، وَلَيُتِمَّنَّ اللهُ) ﷿ (هَذَا الأَمْرَ) بفتح اللَّام وضمِّ التَّحتيَّة وكسر الفوقيَّة وتشديد الميم المفتوحة والنُّون، من الإتمام والكمال، واللَّام للتَّأكيد، أي: أمر الإسلام (حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ) بفتح الميم (مَا يَخَافُ) أحدًا (إِلَّا اللهَ) ﷿ (زَادَ بَيَانٌ) المذكور في السَّند بروايته: (وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ) بنصب «الذِّئبَ» عطفًا على المستثنى منه لا المستثنى قاله في «الكواكب»، وجوَّزه في «الفتح»، وقال: إنَّ التَّقدير: ولا يخاف إلَّا الذِّئب


(١) في (م): «شواهد» وهو تحريفٌ.
(٢) في (م): «الكُشْميهَنيِّ»، والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».

<<  <  ج: ص:  >  >>