للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عَلَيْهِ حُلَّةُ حِبَرَةٍ) بكسر الحاء المهملة وفتح المُوحَّدة، جُرَّ بإضافة «حلَّة» إليها (١)؛ بُرْدٌ مُخطَّطٌ، ولأبي ذرٍّ «حِبَرٍ» إسقاط الهاء (وَقَمِيصٌ مَكْفُوفٌ) مَخيطٌ (بِحَرِيرٍ، وَهُو) أي: العاص (مِنْ بَنِي سَهْمٍ، وَهُمْ حُلَفَاؤُنَا فِي الجَاهِلِيَّةِ) بالحاء المهملة، جمع حليفٍ من الحِلْف؛ وهو المعاقدة والمعاهدة على التَّعاضد والتَّساعد (فَقَالَ لَهُ) العاص: (مَا بَالُكَ؟) بضمِّ اللام: ما شأنك؟ (قَالَ: زَعَمَ قَوْمُكَ) بنو سهمٍ (أَنَّهُمْ سَيَقْتُلُونَنِي) ولغير أبي (٢) ذرٍّ: «سيقتلوني» بنونٍ واحدةٍ (أَنْ أَسْلَمْتُ) أي: لأجل إسلامي؛ بفتح همزة «أن» وفي «النَّاصريَّة» بكسرها كالفرع، ولم يضبطها في «اليونينيَّة» (قَالَ) له العاص: (لَا سَبِيلَ) لهم (إِلَيْكَ) فقال عمر (بَعْدَ أَنْ قَالَهَا) أي: كلمة «لا سبيل إليك»: (أَمِنْتُ) بهمزةٍ مفتوحةٍ وميمٍ مكسورةٍ ونونٍ ساكنةٍ وفوقيَّةٍ مضمومةٍ من الأمان، أي: زال خوفي لقول العاص؛ لأنَّه كان مُطاعًا في قومه (فَخَرَجَ العَاصِ، فَلَقِيَ النَّاسَ قَدْ سَالَ) بغير همزٍ، أي: امتلأ (بِهِمُ الوَادِي) وادي مكَّة (فَقَالَ) العاص: (أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقَالُوا: نُرِيدُ هَذَا ابْنَ الخَطَّابِ) عمر (الَّذِي صَبَا) أي: خرج عن دين آبائه (قَالَ) العاصِ: (لَا سَبِيلَ) لكم (إِلَيْهِ، فَكَرَّ النَّاسُ) بتشديد الرَّاء، أي: رجعوا.


(١) في (ص): «لها» هامشها: في نسخةٍ: إليها.
(٢) في (ب) و (س): «ولأبي» والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».

<<  <  ج: ص:  >  >>