العين وفتح المُوحَّدة (بْنَ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ) بكسر الخاء المُعجَمة وتخفيف التَّحتيَّة (أَخْبَرَهُ: أَنَّ المِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ) بن نوفلٍ الزُّهريَّ الصَّحابيَّ الصَّغير (وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ) بالغين المعجمة المضمومة والمُثلَّثة، الزُّهريّ، من صلحاء التَّابعين وأشرافهم (قَالَا لَهُ) أي: لعبيد الله بن عديِّ بن الخيار: (مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُكَلِّمَ خَالَكَ عُثْمَانَ) بن عفَّان، ليست أمُّه أختًا له بل من رهطه (فِي أَخِيهِ) لأمِّه (الوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ؟) بضمِّ العين وسكون القاف، ابن أبي مُعيطٍ، وكان عثمان ولَّاه الكوفة بعد عزل سعد بن أبي وقاصٍ ﵁(وَكَانَ أَكْثَرَ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ «أكبر» بالمُوحَّدة بدل المُثلَّثة (النَّاسُ فِيمَا فَعَلَ) عثمان (بِهِ) بالوليد من تقويته في الأمور وإهماله حدَّ شربه المسكر (قَالَ عُبَيْدُ اللهِ) بن عديٍّ: (فَانْتَصَبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً وَهْيَ نَصِيحَةٌ) لك (فَقَالَ: أَيُّهَا المَرْءُ أَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ) قال ذلك لأنَّه فهم أنَّه يكلِّمه بما فيه إنكارٌ عليه، فيضيق صدره لذلك، قال عبيد الله:(فَانْصَرَفْتُ، فَلَمَّا قَضَيْتُ الصَّلَاةَ) نصبُ مفعولٍ (جَلَسْتُ إِلَى المِسْوَرِ وَإِلَى ابْنِ عَبْدِ يَغُوثَ، فَحَدَّثْتُهُمَا بِالَّذِي قُلْتُ لِعُثْمَانَ وَ) الذي (قَالَ لِي) عثمان (فَقَالَا: قَدْ قَضَيْتَ الَّذِي كَانَ عَلَيْكَ، فَبَيْنَمَا) بالميم (أَنَا جَالِسٌ مَعَهُمَا؛ إِذْ جَاءَنِي رَسُولُ عُثْمَانَ) لم يُسَمَّ (فَقَالَا) المسور وابن عبد يغوث (لِي: قَدِ ابْتَلَاكَ اللهُ) يأتي تفسيره بعدُ -إن شاء الله تعالى- من قول المصنِّف (فَانْطَلَقْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا نَصِيحَتُكَ الَّتِي ذَكَرْتَ آنِفًا؟) بمدّ الهمزة (قَالَ: فَتَشَهَّدْتُ) وسقط لفظ «قال (١)» في الفرع وثبت في الأصل (ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا ﷺ) سقطت التَّصلية لأبي ذرٍّ (وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الكِتَابَ، وَكُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ للهِ وَرَسُولِهِ ﷺ) وسقطت التَّصلية في رواية أبي ذرٍّ، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ «ممَّن استجابَ اللهَ ورسولَه»(وَآمَنْتَ بِهِ، وَهَاجَرْتَ الهِجْرَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ) بضمِّ الهمزة وسكون الواو وفتح اللَّام والتَّحتيَّة الأولى وتسكين الثَّانية، تثنية «أولى» على التَّغليب بالنِّسبة إلى هجرة الحبشة، فإنَّها كانت أولى وثانيةً، أمَّا إلى المدينة؛ فلم تكن إلَّا واحدةً، وهذا هو المراد من هذا الحديث في هذا الباب؛ كما لا يخفى.
(١) في (م): «وسقط لفظ: باب لأبي ذرٍّ»، وليس بصحيحٍ.