للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المُهمَلة والنُّون المُشدَّدة- بنت فاقوذ أمّ مريم؛ وذلك أنَّ عمران بن ماثان تزوَّج حنَّة، وزكريَّا تزوَّج إيشاع، فولدت إيشاعُ يحيى، وولدت حنَّةُ مريمَ، فتكون إيشاع خالة مريم، وحنَّة خالة يحيى، فهما ابنا خالةٍ بهذا الاعتبار، وليس عمران هذا أبا موسى إذ بينهما -فيما قيل- ألفٌ وثمان مئة سنةٍ، ولأبي ذرٍّ «ابنا خالةٍ» (قَالَ) جبريل له (١) : (هَذَا يَحْيَى وَعِيسَى فَسَلِّمْ عَلَيْهِمَا، فَسَلَّمْتُ عليهما، فَرَدَّا) عليَّ السَّلام (ثُمَّ قَالَا) لي: (مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ) جبريل (بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَاسْتَفْتَحَ) جبريل الباب (قِيلَ) له، ولأبي ذرٍّ «فقيل (٢)»: (مَنْ هَذَا) الذي يستفتح؟ (٣) (قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ) جبريل: معي (مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ) للعروج به؟ (قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ) مجيءٌ (٤) (جَاءَ، فَفُتِحَ) بضمِّ الفاء الثَّانية مبنيًّا للمفعول (فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يُوسُفُ، قَالَ) لي جبريل: (هَذَا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ) عليَّ السَّلام (ثُمَّ قَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، ثُمَّ صَعِدَ بِي) جبريل (حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ فَاسْتَفْتَحَ) جبريل (قِيلَ) له: (مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ: قِيلَ) ولأبي ذرٍّ «قال»: (وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: أَوَ قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ) أُرسِل إليه (قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ، فَنِعْمَ المَجِيءُ) الذي (جَاءَ، فَفُتِحَ) -بضمِّ الفاء مبنيًّا للمفعول- لنا (فَلَمَّا خَلَصْتُ إِلَى إِدْرِيسَ) وللأربعة «فإذا إدريس» (قَالَ) جبريل: (هَذَا إِدْرِيسُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ) ولغير الكُشْميهَنيِّ سقوط لفظ «عليه» (فَرَدَّ) عليَّ السَّلام (ثُمَّ قَالَ) لي: (مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ) فيه ردٌّ على النَّسَّابة في قولهم: إنَّ إدريس جدُّ نوحٍ، وإلَّا لقال: والابن الصَّالح كما قال آدم (ثُمَّ صَعِدَ) جبريل (بِي حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الخَامِسَةَ فَاسْتَفْتَحَ) جبريل (قِيلَ) له: (مَنْ هَذَا) الذي استفتح؟ (٥) (قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ) ولأبي ذرٍّ: «قال»: (وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ) جبريل: (مُحَمَّدٌ ) سقطت التَّصلية لأبي ذرٍّ (قِيلَ: وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ) قيل: المخصوص بالمدح محذوفٌ، وفيه تقديمٌ وتأخيرٌ، والتَّقدير: جاء فنِعْمَ المجيءُ مجيئُه (فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا هَارُونُ، قَالَ: هَذَا هَارُونُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ) السَّلام عليَّ (ثُمَّ قَالَ:


(١) «له»: ليس في (ص).
(٢) في (م): «قال» والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».
(٣) في (م): «استفتح».
(٤) «مجيءٌ»: ليس في (م).
(٥) في (ب) و (س): «يستفتح».

<<  <  ج: ص:  >  >>