للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض فيُقبَض منها، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «ثمَّ (١) رُفِعْتُ» بسكون العين وضمِّ الفوقيَّة و «إلى» الجارَّة و «سدرةِ» جَرٌّ بها، وجُمِع بين الرِّاويتين: بأنَّه رُفِع إليها وظهرت له كلَّ الظُّهور حتَّى اطَّلع عليها كلَّ الاطِّلاع (٢) (فَإِذَا نَبِقُهَا) بكسر المُوحَّدة ثمر السِّدرة (مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ) بكسر القاف، و «هَجَر» بفتح الهاء والجيم: اسم بلدٍ، لا ينصرف للعلميَّة والتَّأنيث، ومراده: أنَّ ثمرها في الكِبَر كالجِرَار التي تُصنَع بها، وكانت معروفةً عند المخاطبين؛ فلذا وقع التَّمثيل بها، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «مثل قلال الهجر» بالتَّعريف (وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ) بكسر الفاء وفتح التَّحتيَّة، جمع فيلٍ، وقول الزَّركشيِّ: -بفتح الفاء والياء- تعقَّبه في «المصابيح» بأنَّه سهوٌ (قَالَ) لي جبريل: (هَذِهِ سِدْرَةُ المُنْتَهَى، وَإِذَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ) تخرج من أصلها: (نَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَانِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: أَمَّا البَاطِنَانِ؛ فَنَهَرَانِ) يجريان (٣) (فِي الجَنَّةِ) ويجريان من أصل سدرة المنتهى ثمَّ يسيران حيث يشاء الله، ثمَّ ينزلان إلى الأرض ثمَّ يسيران فيها، وقال مقاتلٌ: «الباطنان»: السَّلسبيل والكوثر (وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ؛ فَالنِّيلُ) نهر مصر (وَالفُرَاتُ) بالمُثنَّاة الفوقيَّة خطًّا وصلًا ووقفًا، لا بالهاء، نهر بغداد.

(ثُمَّ رُفِعَ لِي البَيْتُ المَعْمُورُ) زاد الكُشْميهَنيُّ: «يدخله كلَّ يومٍ سبعون ألف ملكٍ» وزاد في «بدء الخلق» [خ¦٣٢٠٧] «إذا خرجوا لم يعودوا» (ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ وَإِنَاءٍ مِنْ عَسَلٍ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ) فشربت منه (فَقَالَ) جبريل: (هِيَ الفِطْرَةُ) الإسلاميَّة (أَنْتَ) ولأبي ذرٍّ «التي أنت» (عَلَيْهَا وَأُمَّتُكَ) وفي «الأشربة» [خ¦٥٥٧٦] من حديث أبي هريرة : «ولو أخذتَ


(١) «ثمَّ»: ليس في (م).
(٢) قوله: «ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي … اطَّلع عليها كلَّ الاطِّلاع» جاء سابقًا في (ص) بعد قوله: «وتسكين الفوقيَّة».
(٣) «يجريان»: ليس في (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>