للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخزرج وهم: أبو أُمامة (١) أسعد بن زُرارة وعوف بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء، ورافع بن مالكٍ (٢) العجلانيُّ (٣) وقطبة بن عامر بن حديدة وعقبة بن عامر بن نابي وجابر بن عبد الله بن رِئَابٍ، ومن أهل العلم بالسِّيَر من يجعل فيهم عُبادة بن الصَّامت بدل جابر بن ربابٍ، فدعاهم إلى الإسلام فآمنوا وقالوا: إنَّا تركنا قومنا وبينهم حروبٌ، فننصرف فندعوهم إلى ما دعوتنا إليه، فلعلَّ الله أن يجمعهم بك، فإن اجتمعت كلمتهم عليك واتَّبعوك فلا أحدٌ أعزّ منك، وانصرفوا إلى المدينة فدعوا قومهم إلى الإسلام حتَّى فشا فيهم، ولم تبق دارٌ من دور الأنصار إلَّا وفيها ذِكْرُ رسولِ الله ، فلمَّا كان العام المقبل قدم مكَّة من الأنصار اثنا عشر رجلًا؛ منهم خمسةٌ من السِّتَّة الذين ذكرناهم وهم: أبو أُمامة و (٤) عوف ابن عفراء ورافع بن (٥) مالكٍ وقطبة وعقبة، وبقيَّتهم: معاذ بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء، أخو عوفٍ المذكور، وذكوان بن عبد قيس بن خلدة الزُّرقيُّ وعبادة بن الصَّامت بن قيس بن أصرم وأبو عبد الرَّحمن يزيد بن ثعلبة البلويُّ (٦) حليف بني عصيَّة من بليٍّ، والعبَّاس بن عبادة بن نضلة، وهؤلاء من الخزرج، ومن الأوس رجلان: أبو الهيثم بن التَّيِّهان من بني عبد الأشهل وعُوَيم (٧) بن ساعدة من بني عمرو بن عوفٍ حليفٌ لهم، فبايعوه عند العقبة على بيعة النِّساء، وبعث معهم ابن أمِّ مكتومٍ ومصعب بن عُمَيرٍ يعلِّمان (٨) مَنْ أسلمَ منهم القرآن وشرائع الإسلام، ويدعوان من لم يُسلم إلى الإسلام، فأسلم على يدِ مُصعبٍ خلقٌ كثيرٌ من الأنصار، ولم يبقَ في بني عبد الأشهل أحدٌ من الرِّجال والنِّساء إلَّا أسلم حاشا الأُصَيْرم عمرو بن ثابت بن وقشٍ، فإنَّه تأخَّر إسلامه إلى يوم أُحُدٍ، فأسلم واستُشهِد، ولم يسجد لله سجدةً واحدةً،


(١) في (ص): «أسامة»، وهو تحريفٌ.
(٢) زيد في (م): «بن».
(٣) في (ل): «بن العجلان».
(٤) «الواو»: سقط من (ب).
(٥) «بن»: سقط من (ب).
(٦) في (م): «البكريُّ»، وهو تحريفٌ.
(٧) في (م): «عويمر»، وهو تحريفٌ.
(٨) في (ص) و (م): «يعلِّم».

<<  <  ج: ص:  >  >>