للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَفَسِي) بفتح الفاء (ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي، ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ) لم أعرف أسماءهنَّ (فِي البَيْتِ، فَقُلْنَ: عَلَى الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ) أي: على خير حظٍّ ونصيبٍ (فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ، فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي) بفتح التَّحتيَّة وضمِّ الرَّاء وسكون العين المهملة، فلم يفجأني (إِلَّا رَسُولُ اللهِ ) قد دخل عليَّ (ضُحًى) على غير علمٍ (فَأَسْلَمْنَنِي) النِّسوة الأنصاريَّات (إِلَيْهِ) وعند أحمد من وجهٍ آخر: «فوقفت بي عند الباب حتَّى سكنت نفسي … الحديث» وفيه: «فإذا رسول الله جالسٌ على سرير وعنده رجالٌ ونساءٌ من الأنصار، فأجلستني (١) في حجره، ثمَّ قالت: هؤلاء أهلك يا رسول الله، بارك الله لك فيهم، فوثب الرِّجال والنِّساء، وبنى بي رسول الله في بيتنا» (وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ) وكان ذلك في شوَّالٍ من السَّنة الأولى من الهجرة (٢) أو الثَّانية، وقولها في حديث أحمد «وبنى بي» - يردُّ قول (٣) الجوهريِّ في «الصِّحاح»: العامَّة تقول: بنى بأهله، وهو خطأٌ، وإنَّما يُقال: بنى على أهله، والأصل فيه (٤): أنَّ (٥) الدَّاخل على أهله يضرب عليه قبَّة ليلة الدُّخول، ثمَّ قيل: لكلِّ داخلٍ بأهله بانٍ. انتهى.

وهذا الحديث أخرجه ابن ماجه في «النِّكاح».


(١) في (م): «فأجلسني»، وهو تحريفٌ.
(٢) «من الهجرة»: ليس في (ب) و (ص) و (م).
(٣) زيد في (م): «على قول».
(٤) «والأصل فيه»: ليس في (ص) و (م).
(٥) في غير (ب) و (س): «إذ».

<<  <  ج: ص:  >  >>