للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَالَ ابْنُ شِهَابٍ) الزُّهريُّ بالسَّند المذكور: (وَأَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكٍ المُدْلِجِيُّ) بضمِّ الميم وسكون الدَّال وكسر اللَّام والجيم وتشديد التَّحتيَّة (وَهْو ابْنُ أَخِي سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ) بضمِّ الجيم والشِّين المُعجمَة بينهما عينٌ مُهمَلةٌ ساكنةٌ، وسقط لأبي ذرٍّ «ابن مالكٍ» كذا في الفرع كأصله، وقال في «فتح الباري» وتبعه العيني: قوله: «ابن أخي سراقة بن جعشمٍ» في رواية أبي ذرٍّ «ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشمٍ» (أَنَّ أَبَاهُ) مالكًا (أَخْبَرَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ سُرَاقَةَ ابْنَ جُعْشُمٍ) نسبه لجدِّه (يَقُولُ: جَاءَنَا رَسُولُ) بالإفراد في «رسول» في الفرع، وفي «اليونينيَّة»: «رُسُل» بضمِّ الرَّاء والسِّين، بلفظ الجمع (كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَجْعَلُونَ فِي رَسُولِ اللهِ وَ) في (أَبِي بَكْرٍ دِيَةَ) أي: مئة ناقةٍ (كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا؛ مَنْ قَتَلَهُ) ولأبي ذرٍّ «لمن قتله» (أَو أَسَرَهُ، فَبَيْنَمَا) بالميم (أَنَا جَالِسٌ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِي بَنِي مُدْلِجٍ؛ أَقْبَلَ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «إذ أقبل» (رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ جُلُوسٌ، فَقَالَ: يَا سُرَاقَةُ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ آنِفًا) بمدِّ الهمزة وكسر النُّون، الآن (أَسْوِدَةً) بكسر الواو بعد المُهمَلة السَّاكنة: أشخاصًا (بِالسَّاحِلِ، أُرَاهَا) بضمِّ الهمزة، أظنُّها (مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ، قَالَ سُرَاقَةُ: فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ، فَقُلْتُ لَهُ (١): إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ، وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلَانًا وَفُلَانًا) لم أعرف اسمهما (انْطَلَقُوا) بفتح اللَّام (بِأَعْيُنِنَا) أي: في نظرنا معاينةً، يبتغون ضالَّةً لهم (ثُمَّ لَبِثْتُ فِي المَجْلِسِ سَاعَةً، ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ) منزلي (فَأَمَرْتُ جَارِيَتِي) لم يعرف ابن حجرٍ اسمها (أَنْ تَخْرُجَ بِفَرَسِي) وزاد موسى بن عقبة: «ثمَّ أخذت قِداحي» بكسر القاف، أي: الأزلام، فاستقسمت بها فخرج الذي أكره، لا تضرُّه، وكنت أرجو أن أردَّه وآخذ المئة ناقةٍ (وَهْيَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ) رابيةٍ مرتفعةٍ (فَتَحْبِسَهَا عَلَيَّ) بتشديد التَّحتيَّة (وَأَخَذْتُ رُمْحِي، فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ البَيْتِ، فَحَطَطْتُ) بالمُهمَلات (بِزُجِّهِ الأَرْضَ) بضمِّ الزَّاي والجيم المُشدَّدة المكسورة، الحديد الذي في أسفل الرُّمح، أي: أمكنت أسفله، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ «فخططت» بالخاء المُعجَمة، أي: خفضت أعلاه، وجررت بزجِّه على الأرض فخطَّها به من غير قصدٍ


(١) «له»: ليس في (م)، وفي (ص): «لهم» وهو تحريفٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>