للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو أيُّوب (قُومَا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ تَعَالَى، فَلَمَّا جَاءَ نَبِيُّ اللهِ (١) ) إلى منزل أبي أيُّوب الأنصاريِّ رضي الله تعالى عنه (جَاءَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ) إليه ، زاد في رواية حُمَيدٍ الآتية -إن شاء الله- قبل «المغازي» [خ¦٣٩٣٨] «فقال: إنِّي أسألك عن ثلاثٍ لا يعلمهنَّ إلَّا نبيٌّ: ما أوَّل أشراط السَّاعة، وما أوَّل طعامٍ يأكله أهل الجنَّة، وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمِّه؟» فذكر له جواب مسائله (فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَّكَ جِئْتَ بِحَقٍّ، وَقَدْ عَلِمَتْ يَهُودُ أَنِّي سَيِّدُهُمْ وَابْنُ سَيِّدِهِمْ، وَأَعْلَمُهُمْ وَابْنُ أَعْلَمِهِمْ، فَادْعُهُمْ فَاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ، فَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ؛ قَالُوا فِيَّ مَا لَيْسَ فِيَّ) بتشديد التَّحتيَّة فيهما (فَأَرْسَلَ نَبِيُّ اللهِ ) إلى اليهود (فَأَقْبَلُوا فَدَخَلُوا عَلَيْهِ) بعد أن خبَّأ لهم عبد الله بن سلامٍ (فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ : يَا مَعْشَرَ اليَهُودِ وَيْلَكُمُ اتَّقُوا اللهَ، فَوَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ حَقًّا، وَأَنِّي جِئْتُكُمْ بِحَقٍّ فَأَسْلِمُوا) بهمزة قطعٍ وكسر اللَّام (قَالُوا) منكرين ذلك: (مَا نَعْلَمُهُ، قَالُوا لِلنَّبِيِّ -قَالَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ- قَالَ) : (فَأَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ؟ قَالُوا: ذَاكَ سَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا، وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا، قَالَ) لهم: (أَفَرَأَيْتُمْ) أي: أخبِروني (٢) (إِنْ أَسْلَمَ) عبدُ الله؟ (قَالُوا: حَاشَى للهِ، مَا كَانَ لِيُسْلِمَ) بضمِّ التَّحتيَّة وكسر اللَّام (قَالَ) : (أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ؟ قَالُوا: حَاشَى لِلهِ) ولأبي ذرٍّ «حاشَ لله» (٣) (مَا كَانَ لِيُسْلِمَ، قَالَ: أَفَرَأَيتُمْ إِنْ أَسْلَمَ؟ قَالُوا: حَاشَ للهِ) ولأبي ذرٍّ: «حاشى لله» (مَا كَانَ لِيُسْلِمَ) (٤) كُرِّرت ثلاثًا (قَالَ) : (يَا بْنَ سَلَامٍ اخْرُجْ عَلَيْهِمْ (٥)، فَخَرَجَ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ اليَهُودِ اتَّقُوا اللهَ، فَوَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ؛ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ) (وَأَنَّهُ جَاءَ بِحَقٍّ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ «أنَّه جاء (٦) بالحقِّ» (فَقَالُوا له: كَذَبْتَ، فَأَخْرَجَهُمْ رَسُولُ اللهِ ) من عنده.


(١) في (م): «النَّبيُّ»، والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة».
(٢) «أي: أخبروني»: ليس في (ص) و (م).
(٣) رواية أبي ذرٍّ جاءت في (م) عند «حاش» السَّابقة.
(٤) قوله: «ما كان ليسلم»: سقط من (ص). وقوله: «قَالَ: أَفَرَأَيتُمْ إِنْ أَسْلَمَ؟ قَالُوا: حَاشَ للهِ، ولأبي ذرٍّ: حاشى لله ما كان ليسلم» سقط من (م).
(٥) في (م): «إليهم».
(٦) «أنَّه جاء»: مثبتٌ من (ص) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>