للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضَرَبَنِي قَبْلُ بِالسَّيْفِ، قَالَ) ابنُ عَتِيكٍ: (فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً أَثْخَنَتْهُ) بفتح الهمزة وسكون المثلثة وفتح الخاء المعجمة والنون بعدها فوقية، أي: الضَّربةُ، وفي نسخة: بسكون النون وضم الفوقية، أي: بالغتُ في جراحَتِه (وَلَمْ أَقْتُلْهُ، ثُمَّ وَضَعْتُ ظُبَةَ السَّيْفِ) بضم الظاء المشالة المعجمة (١) وفتح الموحدة المخففة بعدها تاء تأنيثٍ في الفَرْع وأصله (٢)، أي: حدَّ السَّيف (فِي بَطْنِهِ).

قال في «المحكم»: الظُّبَةُ: حدُّ السَّيفِ والسِّنان والنَّصل (٣) والخنجرِ وما أشبهَ ذلكَ، والجمعُ: ظُباتٌ وظُبُونَ وظِبُونَ (٤) وظُبًا.

ولأبي ذرٍّ: «ضَبِيْب» بالمعجمة غير المشالة وموحدتين (٥) بينهما تحتية ساكنة، بوزن: رَغِيْف. قال الخطَّابيُّ: هكذا يُروى وما أراهُ محفوظًا، وإنَّما هو: ظُبَةُ السَّيف. قال: والضَّبِيبُ: لا معنى له هُنا؛ لأنَّه سيلانُ الدَّمِ من الفمِ.

وفي روايةٍ له أيضًا: بضم الضاد، كما في الفَرْع وأصله، ولأبي ذرٍّ -أيضًا كما في «المشارق» -: «صَبِيب» بالصاد المهملة المفتوحة، وكذا ذكره الحربيُّ، وأظنُّه طرفَه.

(حَتَّى أَخَذَ فِي ظَهْرِهِ، فَعَرَفْتُ) حينئذٍ (أَنِّي قَتَلْتُهُ، فَجَعَلْتُ أَفْتَحُ الأَبْوَابَ بَابًا بَابًا، حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى دَرَجَةٍ لَهُ، فَوَضَعْتُ رِجْلِي) بالإفراد (وَأَنَا أُرَى) بضم الهمزة، أي: أظُنُّ (أَنِّي قَدِ انْتَهَيْتُ إِلَى الأَرْضِ) وكانَ ضعيفَ البصرِ (فَوَقَعْتُ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، فَانْكَسَرَتْ سَاقِي فَعَصَبْتُهَا بِعِمَامَةٍ) بتخفيف الصاد (ثُمَّ انْطَلَقْتُ حَتَّى جَلَسْتُ عَلَى البَابِ، فَقُلْتُ: لَا أَخْرُجُ) وفي نسخة في «اليونينية»: «لا أبرَحُ» (اللَّيْلَةَ حَتَّى أَعْلَمَ أَقَتَلْتُهُ) أم لا (فَلَمَّا صَاحَ الدِّيكُ قَامَ النَّاعِي) بالنون والعين المهملة، خبرَ موتِه (عَلَى السُّورِ، فَقَالَ: أَنْعَى (٦) أَبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أَهْلِ الحِجَازِ) بفتح عين


(١) في (ص): «بالظاء المضمومة المشالة».
(٢) «وأصله»: ليست في (د).
(٣) في (ب): «النعل».
(٤) «وظبون»: ليست في (د).
(٥) في (م): «موحدة»، وفي (ص): «بموحدتين».
(٦) في (س) زيادة: «بفتح الهمزة».

<<  <  ج: ص:  >  >>