للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووجهه في «المصابيح» على رأي الكسائيِّ، والتَّقديرُ: فإن تشرف يصبكَ سهم. انتهى.

قال: وهذا صوابٌ لا خطأ فيهِ ولا قلبَ للمعنى. نعم غيرُ الكسائيِّ إنَّما يقدِّر فعلَ الشَّرطِ منفيًّا، فمن ثَمَّ يجيء انقلابُ المعنى في هذا التَّركيبِ (نَحْرِي) يصيبه السَّهم (دُونَ نَحْرِكَ) أي: أفديكَ بنفسِي، قال أنسٌ: (وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ) هي والدةُ أنسٍ (وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ) ذَيلهما (أَرَى) أي: أنُظر (خَدَمَ سُوقِهِمَا) بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة، أي: خلاخيلَهُما، وهو محمولٌ على نظرِ الفجأةِ، أو كانَ إذ ذاكَ صغيرًا. حالَ كونهما (تَنْقُزَانِ) بفوقية مفتوحة فنون ساكنة فقاف مضمومة فزاي مفتوحة وبعد الألف نون، أي: تثبانِ وتقفزانِ (القِرَبَ) أي: بالقِرَبِ، فالنَّصب (١) بنزعِ الخافضِ، ولابنِ عساكرٍ وأبي الوقتِ «وقالَ غيرهُ» أي: غير أبي معمر، وهو جعفرُ بن مهرانَ عن (٢) عبد الوارثِ «تنقلانِ القِرب» ولأبي ذرٍّ وحدَه «تُنقِزانِ» بالزاي المعجمة (٣) (عَلَى مُتُونِهِمَا) على (٤) ظهورهما (تُفْرِغَانِهِ) أي: الماء (فِي أَفْوَاهِ القَوْمِ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلآنِهَا، ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ القَوْمِ، وَلَقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِنْ يَدَيْ) بفتح الدال وسكون التحتية بالتثنية، لكنه مضبَّبٌ على الياء في الفرعِ كأصله، ولأبي ذرٍّ والأَصيليِّ وابنِ عساكرٍ «من يد» (أَبِي طَلْحَةَ) بالإفراد (إِمَّا مَرَّتَيْنِ وَإِمَّا ثَلَاثًا) زاد مسلم عن (٥) الدَّارميِّ، عن أبي مَعْمر -شيخُ المؤلِّفِ فيه بهذا الإسناد-: «من النُّعاسِ» أي: الذي ألقاهُ الله تعالى عليهم أمنةً منه.


(١) في (ص): «والنصب».
(٢) في (ص) و (م): «بن».
(٣) وقال الشيخ قطة : أي: مع ضمِّ التاء وكسر القاف كما في الفرع، والذي بهامش (ج): قوله: «بالزاي المعجمة»؛ أي: بفتح التاء وضمِّ القاف. ونحوه في (ص)، وزاد: «كما في الفرع»، قلت أي على ضبط (ج) و (ص): «تَنقُزان»، وهو المثبت ذاته، وهو الموافق لما في اليونينية، فلينظر.
(٤) في (ص): «أي».
(٥) في (ص): «في».

<<  <  ج: ص:  >  >>